تقارير

أين هو حميدتي الآن وماقصة الاختفاء وعدم الظهور في مؤتمر نيروبي وماهي سيناريوهات مقتل جلحة تابع التفاصيل

دكش نيوز _ تقارير

أين اختفى حميدتي؟

في الوقت الذي وقّعت فيه مليشيا الدعم السريع على ميثاق ودستور في نيروبي مع الحركة الشعبية – شمال، كان الغائب الأبرز عن المشهد هو حميدتي. حتى أن المليشيا بدأت في تداول مقطع قديم له مع الحلو في جنوب السودان، بحضور توت قلواك ، مستشار الرئيس سلفا كير السابق، في محاولة للإيحاء بوجوده.

اختفاء حميدتي دفع الكثيرين إلى التكهن بوفاته، لكن هذا غير صحيح. الرجل لا يزال على قيد الحياة، ورغم تعرضه لإصابة خطيرة في بداية الحرب، فإنه تعافى منها.

في هيكل مليشيا الدعم السريع، يُعرف عبد الرحيم دقلو بأنه أكثر انخراطًا في العمليات الميدانية، بينما كان حميدتي هو الواجهة السياسية للمليشيا. وحميدتي، المعروف بحبه للأضواء الإعلامية، لا يمكن أن يغيب عن حدث سياسي بارز مثل توقيع ميثاق نيروبي، ما لم يكن ذلك خارجًا عن إرادته.

الاحتمال الأقوى: حميدتي محتجز في الإمارات

السيناريو الأكثر ترجيحًا هو أن غياب حميدتي ناتج عن احتجازه قسرًا في دولة الإمارات. فالإمارات لديها مصلحة في إبقائه تحت السيطرة أو حتى التخلص منه، خوفًا من أن يستسلم أو يكشف عن دورها في هذه الحرب.

أما بالنسبة لعبد الرحيم دقلو، فإن استمراره في قيادة المليشيا يخدم مصالح الإمارات، حيث يضمن استمرار القتال وتدفق الذهب إليها. بالإضافة إلى ذلك، فإن إطلاق سراح حميدتي قد يكون مشروطًا بإحراز المليشيا تقدمًا عسكريًا على الأرض، وهو ما لم يتحقق حتى الآن.

محاولة فاشلة لإطلاق سراحه؟

من المحتمل أن يكون حفل توقيع ميثاق ودستور نيروبي قد جرى في محاولة لإطلاق سراح حميدتي من معتقله في الإمارات، لكنها لم تحقق أهدافها. ورغم أن هذا التحالف السياسي يُعد حدثًا مهمًا بالنسبة للمليشيا، إلا أن حميدتي لم يصدر أي تعليق بشأنه حتى الآن، ولا حتى عبر تسجيل فيديو كما كان يفعل سابقًا.

هذا الصمت يؤكد بشكل كبير أنه قيد الاحتجاز، وعندما تم رفض طلب سفره إلى نيروبي، امتنع عن تسجيل أي فيديو احتجاجًا، خلافًا لعادته. كما أن الإمارات لا تستطيع إجباره على الظهور في تسجيل مصور رغماً عنه، لأن ذلك قد يكشف حقيقة وضعه ويؤكد الشكوك حول احتجازه.

من جهة أخرى، فإن مقتل عدد من القادة الميدانيين وانسحاب آخرين قد يشير إلى معرفتهم باعتقال حميدتي، وعدم رغبتهم في التضحية بأرواحهم في معركة بلا قائد.

ومن أبرز المؤشرات على هذا الوضع، مقتل القائد الميداني للمليشيا، جلحة، على يد استخبارات الدعم السريع. جلحة، الذي كان معروفًا بعدائه لحميدتي حتى قبل اندلاع الحرب، ربما رأى في غيابه فرصة لإعلان نفسه قائدًا جديدًا للمليشيا وكشف حقيقة اعتقال حميدتي، وهو ما أدى إلى تصفيته وإسكاته للأبد.

الدكش نيوز

موقع إخباري سوداني، مستقل. يهتم بالأخبار والتقارير والتحليلات ويفسح مساحة لمختلف الأحداث : إقتصادية إجتماعية، ثقافية ورياضية.كما يهتم بأخبار وأنشطة المجتمع والقصص الإنسانية والحوادث والمنوعات وأهم ما يحفل به العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!