على مرِ الازمنة وكثرة تسارع ألاحداث نرى في المجتمع السوداني رغم الخير الذي فيه بعض من القسوة تتمثل في الكثيرين ممن قتلت الرحمة في قلوبهم وطبع عليها القسوة ومن كل أصناف البشر بغض النظر عن صفاتهم ومكاناتهم ولكن ليضرب الله مثلاً لعباده بهم.
حينما ترى أُماً تفقد عدد من أبنائها في حرب وتجد جثثهم ملقاة على داخل المنازل وقارعة الشوارع بصورة وحشية ظلماً وعدواناً تتيقن أن معدلات الإنسانية تتدحرج الي التناقص بشكل مهول في المجتمع بكثرة الحروب والحقد والانقسام والثأر والكثير من العوامل التي تسهم في نزع الرحمة والخير من قلوب بعضهم ليحل محله الشر.
عندما ترى أن سماع أخبار القتل والنهب والدمار والمصائب أصبح عادياً دون أي ردة فعل ولا صدمة فاعلم اننا في ازمة ضمير.
كثير من العوامل ساهمت في تدمير المجتمع وإسقاط قيم الإنسانية وهدم الرحمة في القلوب،
لبعد الناس عن رب العالمين والانشغال بأحوال الدنيا ، فما لبثت المجتمعات أن أعرضت عن ذكر الله في المصائب حتى أتاهم عقاب الله بالحروب والضيق في المعيشة.
(ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا )
ولو أمعنا النظر في معظم تلك المشاكل لوجدنا أن حلها يكمن في التزام البشرية بالقيم الإنسانية الغائبة عن العديد من الناس لذلك لا بد من نثر بذور القيم من جديد ومحاولة غرسها في عقول وقلوب الأجيال القادمة للحد من انهيار المجتمع.
الإنسانية تتجلى في كيفية الحفاظ على أرواح البشرية من الموت والدمار والحرص على ضمان العيش لجميع أفرادها بسلام وتسامح وأمان.
