مقالات الرأي

الحرب تكشف واقع مظلم للشخصية السودانية وماهو التعريف العلمي وقفات مع يوميات الحرب

دكش نيوز _ كتب_ د يوسف النائر

كشفت حرب ١٥ابريل ٢٠٢٣م واقعا مظلما للشخصية السودانية، وعجزت مختبرات التحليل النفسي في إيجاد توصيف علمي دقيق لهذه الظاهرة التي شكلت صدمة نفسية للمجتمع السوداني نفسه ولا تزال الحيرة تسيطر على حكماء الأمة يضربون كفا بكف من هول ما يشاهدون من سلوكيات شاذة وغريبة صاحبت أحداث ١٥ابريل. إن التاريخ الإنساني قد سجل عناصر ومكونات الشخصية السودانية، وأن الجوار الإقليمي الأفريقي والعربيالأفريقي والعربي

،والعالم كله يعرف مميزات هذه الشخصية وظلت الشخصية السودانية محافظة على تلك الصفات الحسنة -بكل ما يحمل قاموس هذه الكلمة من معنى- وأينما حلت الشخصية السودانية، وجدت الصدق والأمانة والكياسة والحصافة في التعامل وسط المجتمع وفي مكان العمل الأمر الذي انعكس إيجابا على علاقات الدولة السودانية مع العالم في المجالات كافة. لكن تلك السلوكيات التي صاحبت الحرب التي أشعلتها ميلشيا الدعم السريع المتمردة أصابت المجتمع المحلي والاقليمي والدولي بالصدمة والحيرة،

وجعلت علماء النفس والاجتماع ومراكز الدراسات في تفكير مستمر وذلك للبحث في أنماط هذه الشخصية للتعرف على مكوناتها الحقيقية، وذلك لإيجاد توصيف علمي جديد لتلك السلوكيات في ضوء الممارسات والفظائع التي تكشفت مع هذه الحرب للإجابة عن تلك التساؤلات الحائرة بهدف التعرف على المؤثر الجديد الذي طرأ على بنية الشخصيةالسودانية في نقاط القوة والضعف . ومعلوم أن مكونات الشخصية

،فطرية تولد مع الطفل أو الفرد، ومكتسبة وهي التي يتعلمهاالفرد من البيئة التي يعيش فيها وتتطور تلك السمات بصورة تدريجية حسب الخبرات التي يتعرض لها الإنسان في مراحل حياته والتي يجب أن تساعده في التعامل مع الآخرين على مستوى الفرد والجماعة في إدارة المصالح المشتركة بما يحقق الاستقرار التطور والتقدم في مجالات الحياة كافة، والحفاظ على الحقوق في ضوء القوانين والعادات والأعراف المنظمة للعلاقات الإنسانية محليا واقليميا ودوليا.

إن السلوكيات التي صاحبت حرب ١٥ابريل ٢٠٢٣م مقروءة مع سمات وصفات الشخصية السودانية المعروفة لدى العالم كله تؤكد بما لا يدع مجال للشك أن الذي يشهده السودان اليوم، هي مؤامرات خبيثة جرى الإعداد والتخطيط لها منذ زمن بعيد تم فيه إختيار الذين يلعبون هذا الدور بعناية باشتراك دوائر اقليمية ودولية وبعض مراكز الدراسات والبحوث النفسية والمنظمات المشبوهة وذلك لاختبار وإعداد الشخصيات السياسية والعسكرية لتنفيذ هذا المخطط الخبيث الذي يهدف إلى ابتلاع الدولة السودانية بشكلها القديم وتمكين المستعمرين الجدد وتسليمهم زمام الأمر وسدة الحكم عبر بوابة(الاطاري)

الحربلإزالة المؤسسة العسكرية السودانية واستبدالها بميليشا الدعم السريع المتمردة لتمهيد الطريق أمام التغيير الديمغرافي الذي يسعى لتهجير سكان السودان الأصليين واستبدالهم بمرتزقة وعرب الشتات الذين تم تجنيدهم في ميلشيا الدعم السريع المتمردة واسخدامهم في ممارسة تلك الجرائم والفظائع ؛ وهنا تبدأ الصورة الحقيقية للمؤامرة تتكشف مما جعل الحيرة والصدمة التي أصابت المراقبين والمحللين للمشهد السوداني تزول شيئا فشيئا بعدما تأكد أن ما يجري من سلوكيات هو نتاج لتلك المؤامرة التي جرى التخطيط لها بليل، حيث وجدت الدوائر الأجنبية ضالتها في شذاذ آفاق من مرتزقة وقتلة وقطاع طرق وسياسيين عملاء خونة مردوا على النفاق تدفعهم غرائزهم لفتات الموائد كالأنعام فكانت الفتنة الحقطاوية .

https://wh.ms/201029319427

الدكش نيوز

موقع إخباري سوداني، مستقل. يهتم بالأخبار والتقارير والتحليلات ويفسح مساحة لمختلف الأحداث : إقتصادية إجتماعية، ثقافية ورياضية.كما يهتم بأخبار وأنشطة المجتمع والقصص الإنسانية والحوادث والمنوعات وأهم ما يحفل به العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!