الخرافة واصلها في الحياة والسياسة في السودان ماهي قصة الكجور والعين ولماذا استخدمتها المليشيات المتمردة إليك التفاصيل

الخرافة وأثرها في الحياة السياسية السودانية……

شغلت الخرافة الرأي العام السودان بل صارت جزء من الموروث الاجتماعي السوداني وتعتبر الحبوبة وسيلة من وسائل نقل الخرافة من جيل بعد جيل عبر سردها للحكايات والقصص للاطفال والغرض من القصة نقل حياة الماضي للأطفال وملء فراغهم والهائهم بها وهناك هدف اخير هو تعليمهم القيم والموروثات السودانية الجميلة افتراءاً الا ان هذه القصص والتي تعتمد بطريقة مباشرة او غير مباشرة بالخرافة قد أثرت في تكوين رأي عام سالب عن مجموعات قبلية معينة او مناطقية زادت من حدة الخلاف بين المكونات الاجتماعية والتناحر فيما بينهم سياسيا.

من أشهر قصص الحبوبات فاطمة السمحة والغول والبعاتي وقصص السحر والعين الحارة فللاسف يحكى عن البعاتي هو الشخص الذي يموت ثم يعود للحياة مرة اخري ويذهب الي اهله مهددا اياهم بالفضيجة قيعطونه مايريد شرطا ان يعيش في بلدٍ بعيد عنهم حتى لا يكتشف أمره ورغم وجود بعض الاراء الدينية حول الأمر وقصة القرين

وماادراك ما القرين الا ان الامر لا يعدو كونه خرافة وكذب وافتراء مبين وقد امتلأت المحاكم بهكذا قضايا تعامل معها القانون بلين لا يرتقي لضخامة الأمر وأثره المستقبلي فهناك قبائل بعينها توصف بأنهم بعاعيت وهي جمع لبعاتي اما الخرافة الثانية خرافة السحرة او السحاحير والعين الحارة وهي وصف لأسرة او أشخاص بعينهم ورغم رأي الدين في السحر فالاصل في عين الإنسان السحر كل عينٌ ساحرة بلا استثناء

الا ماقالت ماشاء الله ولم يكن وصف الأشخاص او الأسر بالسحر اقل من البعاتي فهي خرافة منتشرة في كل اقاليم السودان وعملت تشتيت الأسر وعدم التزاوج مع بعض الأسر لذات السبب ثم نجد خرافة اكلة لحوم البشر والإنسان الذي لديه ذيل يخفيه خلف الملابس فإن جنْ الليل صار مرفعينا كلها خرافات وحكاوي أثرت في النسيج الاجتماعي السوداني

الذي ظل يتبادل اتهامات الخرافة من قبلية لقبيلة ثم من إقليم لاقليم مما أثر سلبا في الحياة السياسية واقعد البلاد عن قطار التقدم والازدهار.
فخلاصة الأمر يجب وضع قوانين رادعة تصل لحد الإعدام لمحاربة الخرافة وتصحيح هذه المفاهيم من خلال منابر الدين والسياسة فالخرافة سبب مباشر في التباعد المجتمعي وتظل الخرافة خرافة.

سودان يسع الجميع

مودتي❤️