الشوارع تبكي والجدران اهتزت بالدانات والقذائف وهكذا استقبلنا العام الجديد

٢٠٢٣
٢٠٢٤
حب بعصير الحرب
وعصارة الاحداث ..
ندى بنت يونس
٩٩%
وربما ازيد
دخل إلى العام وفي قلبه شي من التلاشي ..
استرجع كل شخص ذكريات الاول من يناير وهو يسأل عنها..
اين هي الان
لماذا كل هذا ..
الخرطوم وبحري وامدرمان
ومدني وكل الجزيره
ومدن الغرب الحبيبه
كانت تسأل عنكم فردا فردا
عن أعياد الاستقلال
هيبة الرجال
عن الضحكات
وفرح الامهات
وهدايا الأطفال
واختيار أماكن الاحتفال
وتوزيع رقاع الحب
وعن الذين يبدأون العام بين السبحه والمصلايه ويدعون للوطن بالحب والولاء وشرف الانتماء ..
هذه المدن حضرت ولم تجدكم ..
اهتزت بالدانات والذخيره والسوخوي و الهلع والدموع ورائحة الجثث والفقد والاغتصاب والنزوح والفرار والضرب والمذله ..
الشوارع تبكي
والاثاثات والجدران شاهد عيان ..
والبنى التحتيه اصبحت بنى مخفيه ومخيفه ..
وتجول الغباء الاصطناعي ..
وسأل الدم مطر ..
أتى الأول من يناير
والالعاب الناريه
والتراشق بالطماطم
والدقيق
والسيلفي
واين تسهر هذا المساء
( تسأل عليك )
والاجابه
انها الحرب
ومنذ ابريل ونحن نتجرع ويلات و امتحانات ونقول الحمد لله على الابتلاء ونستبشر بأن نصر السودان قادم لا محاله وبشارات العوده ستختلط ب بهارات الكرامه ..
محن تتحول إلى منح ..
ونعود تاااااااني
من تاني
النصر للقوات المسلحة
والعار والعقوبه لكل من خان الوطن والمواطن
ورحمة الله على كل من فقدناهم
وعاجل الشفاء للمرضى والجرحى
و ربنا قادر ان يعوض كل من فقد بالاحسن والأكثر بركه ..
والحمد لله على كل ما نحن فيه الان ..
و بإذن الله
اليوم وغدا والقادم أجمل
وكل عيد استقلال وانتم في حب واستقلال
اول يناير
٢٠٢٤