الناشط السوداني البوشي يوضح تفاصيل إبعاده من مصر وهذا ماحدث اليك التفاصيل

في إطار حادثة اعتقال الناشط السوداني محمد البوشي اوضح حيثيات ماحدث،،
وذكر بوشى أنه تم احتجازه بشكل مفاجئ في 23 سبتمبر أثناء وجوده في مكتب لإنتاج البرامج تابع لقناة “سودان بكرة” في القاهرة، حيث كان مدعواً لتسجيل حلقة تلفزيونية. وقد تم القبض على جميع الحاضرين في المكتب بسبب عدم وجود تصاريح عمل قانونية.

وأوضح بوشى أن التحقيقات أثبتت عدم وجود أي علاقة له بعمل القناة، إلا أنه واجه صعوبات قانونية بسبب انتهاء إقامته في مصر. كما أشار إلى أنه لم يكن مسجلاً كلاجئ لدى الأمم المتحدة، مما زاد من تعقيد وضعه خلال الحملة التي أطلقتها السلطات المصرية لترحيل الأجانب غير الملتزمين بالقوانين.

أكد بوشى أن التعامل الذي تلقاه من السلطات المصرية كان يتميز بالأدب والاحترافية. بعد أن تم تبرئته من قضية العمل بدون تصريح، تم اتخاذ قرار بترحيله بشكل قانوني، مثلما يحدث مع المقيمين الذين انتهت صلاحية إقامتهم، مشيراً إلى أنه لا يوجد أي استهداف شخصي له.

وأضاف بوشى أن أسرته ومحاميه قاموا بتقديم طلب لترحيله إلى دولة أخرى بدلاً من السودان، بسبب وجود قضايا سياسية ضده هناك. وقد استجابت السلطات المصرية لهذا الطلب، موضحة أنها لا تسعى لتسليمه إلى أي جهة معينة، بل تلتزم بتنفيذ القوانين المتعلقة بتنظيم إقامة الأجانب.

وفي سياق متصل، أوضح بوشى أن السلطات المصرية تعمل وفقاً للإجراءات القانونية المعمول بها، وأنه لم يشعر بأي نوع من التمييز أو الاستهداف خلال فترة وجوده في البلاد. هذا ويعكس تعامل السلطات المصرية مع قضيته التزامها بالقوانين والأنظمة المعمول بها في مجال الهجرة والإقامة.

أعرب البوشى عن تقديره للسلطات المصرية على تفهمها لوضعه، مشيداً بكرم الشعب المصري الذي احتضن ملايين السودانيين الذين لجأوا إلى مصر بحثاً عن الأمان بعد أن دمرت الحرب بلادهم. وأكد أن هذا الدعم الإنساني يعكس روح التعاون والتضامن بين الشعوب.

وأشار البوشى إلى أنه رغم معاناته الشخصية، فإنه لن يسمح لتجاربه المؤلمة أن تؤثر على رؤيته الإيجابية تجاه مصر وشعبها. وأوضح أنه يرفض الأنانية، مشدداً على أهمية الاعتراف بالعطاء الكبير الذي تقدمه مصر لملايين السودانيين الذين يعيشون فيها.

في ختام حديثه، وصف البوشى مصر بأنها وطنه الثاني، معبراً عن حزنه لفقدان وطنه الأول، السودان، بسبب النزاعات. وأكد أنه يشعر بفقدان عميق تجاه مصر، التي يكن لها الحب والاحترام، مثلما يحب وطنه الأصلي