الآلية الوطنية لدعم التحول المدني الديمقراطي
التاريخ : 1 يناير 2023م
يطيب لنا في هذا اليوم المجيد من تاريخ الشعب السودانيالشعب السوداني وهو يحتفل بإستقلاله ال 67 أن تهنيء الآلية الوطنية لدعم التحول المدني الديمقراطي الشعب السوداني بعيد الإستقلال المجيد .
وفي هذا اليوم التاريخي وإستلهاما لنضالات الشعب السوداني الممتدة عبر تاريخه الطويل وإيماناً بمباديء ثورة ديسمبر 2018م المجيدة التي فتحت آفاقاً جديدة للسودان لينهض من كبوته بعد تركة ثقيلة مكللة بالفشل والحروب الأهلية لدولة ما بعد الإستقلال بلغت ذروتها في نظام الإنقاذ المباد ووفاءا لأرواح الشهداء والمصابين والمفقودين وإقراراً بحقوق كافة المتضررين من النظام السابق وبدور المرأة ومشاركتها الفاعلة في إنجاز الثورة السودانية وإعترافاً بالدور الكبير للجان المقاومة في كل أنحاء السودان وعطفاً علي معاناة النازحين واللاجئين وحقوقهم المشروعة وإستجابة لتطلعات الشعب السوداني في العيش الكريم وتحقيق شعارات الثورة المستحقة من الحرية والسلام والعدالة والدولة المدنية والتحول الديمقراطي المستدام ..
في هذا اليوم الخالد في الوجدان توجد فرصة تاريخية لإعادة السوداني إلي مصاف الدول النامية المزدهرة تناشد فيه الآلية الوطنية لدعم التحول المدني الديمقراطي كافة مكونات الشعب السوداني في الريف والحضر من قوي سياسية ولجان مقاومة وأسر شهداء وممثلي المصابين والمفقودين وقوي الكفاح المسلح والقوي المدنية وقوي الإنتاج والنازحين واللاجئين والمغتربين والمعاشيين والزعامات التقليدية المنحازة للثورة بتمثيل مقدر من النساء والشباب .. أن ينضموا جميعا لمشروع التداول الوطني والحوار السوداني السوداني تحت منصة وطنية سودانية لإدارة التداول الوطني ومن أهم أولوياته المشروع الوطني السوداني وفي قلبه تطور البلاد الإقتصادي الإجتماعي التنموي وإستدامة السلام بمخاطبة جذور أسباب الحرب والإصلاحات الضرورية لإعادة بناء جهاز الدولة مثل إصلاح الخدمة المدنية والإصلاح الأمني والعسكري والعلاقات الخارجية والتمكين ومشكلة شرق السودان مع إطلاق عملية صناعة الدستور والإنتخابات وغيرها .. حيث أن يتزامن التداول مع قيام حكومة مدنية مؤقته متفق عليها من أصحاب المصلحة تضمن خروج القوات المسلحة من السلطات التنفيذية والسيادية والتشريعية وفق مراسم دستورية مؤقته يتفق حولها وتعمل علي برنامج إسعافي مستمد من مرجعيات ثورة ديسمبر المجيدة ويأتي في رأس أولوياته محاسبة قتلة المتظاهرين ومعاش الناس وتحقيق مطالب الشعب والثوار في الحرية والسلام والعدالة .
ففي هذا اليوم التاريخي الذي رفعت فيه رآية إستقلالنا المجيد وتأكيداً لعزمنا معاً علي وضع لبنات لنظام مدني معافي من كل عيب لحكم السودان مستقبلاً توجد فرصة تاريخية في أن نتوافق جميعاً ونجلس ونعمل معاً لدفع إستحقاقات السودان الجديد الذي نحلم به فيجب علينا أن نجيب معاً علي سؤال كيف يحكم السودان ؟ وندفع معاً إستحقاقات ذلك .
يا سائلاً عن موطني وبلادي .. ومفتشاً عن موطن الأجداد ..
وطني عزيز فيه كل محبة .. تعلو وتسمو فوق كل سواد ..
