تأملات سياسيه واسلاميه(٩) فى زيارة ايلى كوهين وزير الخارجية الاسرائيلي إلى الخرطوم
صدرت فتاوى من جهات عديده فى السودان تحرم تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وقفت عند فتوى هيئة علماء السودان وموقفها الرسمى هو ان إسرائيل عدو محارب ولا يجوز التعامل معها وان التطبيع مولاه للعدو المحارب ونصرة له وان عدواة اليهود لنا انما بسبب ديننا وعقيدتنا وان الدعوة للتطبيع تتجاوز المعصيه وتكاد تكون ذنبا مخرجا من المله لأنها إنكار لما هو معلوم بالضروره وان التطبيع الذى ينادون به هو الخضوع والاستسلام للعدو المحارب الذى يحتل الأرض اغتصابا ويطرد منها أهلها.
نحن فى السودان لسنا جيران او لدينا حدود مشتركه مع إسرائيل ولسنا فى حاله حرب مع إسرائيل كما تقول الفتوى.
إسرائيل تنظر للسودان بأنه بلد مهم وله موقع استراتيجى ومدخل للدول الافريقيه ومطل على ساحل البحر الاحمر وانه ياوى عناصر لحركه حماس وله علاقات مباشره مع إيران وهؤلاء أعداء تقليدين لإسرائيل.
* قام نتنياهو بكسر قاعده خلق علاقات مع الدول العربيه التى لا تتم الا من خلال السلام مقابل الأراضي المحتله هذا الموقف العربى من التطبيع يستند على مبادرة السلام العربيه التى اطلقها الملك السعودى عبدالله بن عبدالعزيز عام ٢٠٠٢م تشترط للتطبيع مع إسرائيل انسحابا كاملا من الأراضي المحتله منذ عام ١٩٦٧م واعترافا بدوله فلسطين المستقله عاصمتها القدس الشرقيه او تنفيذ الشرط هو حل الدولتين فى حدود حزيران ١٩٦٧م لكن رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو قام بخلق علاقات بعيدا عن القضيه الفلسطينيه مع فلسطين نفسها والاردن ومصر والبحرين والمغرب ومورتنانيا وسلطنه عمان وهنالك تمثيل دبلوماسي منخفص دول عربيه مع دوله إسرائيل دون القضيه الفلسطينيه ان تكون شرط فى العلاقه.
فتوى هيئة علماء السودانعلماء السودان مثيره للكراهيه ومحرضه على العنف والإرهاب والصدام الحضارى والدينى والاثنى.
لابد من مكافحه الإرهاب والظلم والقهر ورفع استغلال مقدرات الشعوب وانتهاك حقوق الإنسان واجب الجميع ولا يجوز فيه التميز ولا المحاباه فالقيم العادله لا تقبل التجزئيه ورفع الظلم ومسانده القضايا العادله وتكوين رأى عام عالمى يناصر القضيه الفلسطينيه ويقيم العدل فى هذه الدنيا كواجب اخلاقى لا يجوز التلكؤ فى احقاقه ولا التمادي فى نسيانه.
على الاسرائلين ان لا يعتدوا على المسجد الأقصى فهو عمل إجرامي يتطلب الوقوف ضده والتصدى للافكار اليهوديه المتطرفة.
توعيه وتحصين المجتمعات المسلمه مسؤوليه مؤسسات التربيه والتعليم بمناهجها ومعلميها وادواتها ذات الصله وعموم منصات التاثير وخاصه منابر الجمعه ومؤسسات المجتمع المدنى القيام بالتوعيه الدينيه وعدم إثارة العاطفه الدينيه والأخذ بمفاهيم الوسطيه والاعتدال وعدم التصعيد والحديث عن نظريات المامره والصدام الدينى والثقافى او زرع الاحباط فى الامه او سوء الظن بالآخرين مجرد او مبالغ فيه خصوصا ان السياسه تقوم على المصالح المتبادله ولا عدوه دائمه ولا صداقه دائمه فى السياسه وليس الفتاوى الدينيه الغير ملمه بمجريات الاحداث السياسيه. نواصل دكتور عصام دكين الباحث والاكاديمى والاعلامى والمحلل السياسى والاقتصادى.
