جيشنا..عنوان كرامتنا
(أَلا إِن نصرالله قريب) بحمدلله قواتكم المسلحة السودانية الباسلة الصامدة في تقدم كبير
دحروا الأوباش، وحرروا جزءاً كبيراً من أرضنا، ودافعوا عن سيادة السودان، وآمنوا بحتمية الانتصار وإفشال مخططات منظومة العدوان الغاشم ، فنالوا هدفهم، ونال كثير منهم شرف الشهادة.
الإنتصارات تلو الإنتصارات في أهم المحاور، امدرمان الخرطوم وبحري.
الي شرفاء القوات المسلحة المناضلين القابضين علي جمر القضية
وطننا السودان بين أيديكم في هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها بلادنا، ثقتنا فيكم بحجم السماء والأرض، وانتم بإذن الله قدر المسؤولية الملقاة علي عاتقكم، مستشعرين لأهمية الواجب ومحافظين علي قسمكم الغليظ بأن تنذروا حياتكم لله والوطن وخدمة الشعب بصدق وأمانة وتنفيذ الواجبات.
الحروب تُدار بالعقل وليس بالعدد والعتاد وهنا يظهر جلياً الفرق بين جيش الكلية الحربية وبين رعاة الإبل وقطاع الطرق
هذا ما اثبتته حرب الخامس عشر من ابريل وفي نهاية الأمر سوف ينتصر الجيش وإرادة الشعب.
اليوم أنتم أمام عدو داخلي وخارجي يقف خلفه بالدعم والتخطيط، لكن البواسل من شرفاء الجيش الأخضر الذين قدموا أروع صور التضحية والفداء في سبيل الوطن والذود عن سيادته وترابه، قادرون علي دحر الدعم الصريع ومن قواه وسانده احزاباً وأفراد.
في هذه الحرب نحن في حاجة ماسة للتفاؤل والإستبشار بالنصر والبعد عن التشاؤم وتوجيه اللوم لجنودنا الميامين الذين تركوا أُسرهم وأهلهم من أجل الوطن .
الحروب والصراعات المسلحة يخلف دماراً وخراباً في البنية التحتية والاقتصاد وفقدان الممتلكات والأهل والأحباب.
لكن هذه الحرب اللعينة كما سماه القائد العام للقوات المسلحة فُرضت علينا، وسوف نتجاوزها رغم تكلفتها الباهظة.
بُني الوطن بمداميك إذا أصاب الخلل جزءاً منه سرعان مايتعرض البناء للانهيار والخراب.
فنظرية أنا ومن بعدي الطوفان نظرية فاشلة تؤدي إلى الغرق والإنهيار الكلي للوطن ، لان الطوفان إذا جاء لن يترك أحداً كما هو الآن.
لذا علينا أن نوحد الصفوف لمصلحة السودان بوطنية خالصة وإنتماء صادق من أجل البناء والإصلاح والنهضة، ونساهم جمعياً في بناء ما بعد الحرب،بحوار سوداني سوداني ،بعيداً عن التطرف والاقصاء والتخوين، حنبنيهو البنحلم بيهو يوماتي ،وطن شامخ،وطن عاتي وطن حر ديمقراطي.
اللهم استودعناك ضباط وجنود أبطال جيشنا ومن عاونهم، اللهم احفظهم بحفظك و أكلأهم بعنايتك و أحرسهم بعينك التي لا تنام
اللهمّ و أهلك عدوهم الجنجويد المجرمين بهلاك من عندك .. اللهم شتت شملهم و فرّق جمعهم و أرنا فيهم عجائب قدرتك و كل من عاونهم و ساندهم.
النصر لشرفاء قواتنا المسلحة السودانية.
