أعمدة

حادثة الشكابة

مشاهدات_ عصام دكين

ملاحم ومعالم من تاريخ معارك الاستقلال بقلم دكتور عصام حامد دكين.
٣/ حادثة الشكابهحادثة الشكابه.
* أجدادنا الاشاوس الذين اتجهوا إلى النيل الأبيض الجزيره ابا بعد انتها معركه كررى لم يستقروا كثيرا فيها اتجهوا إلى منطقه وسط وجنوب الجزيره حيث الأمان والحمايه من المواطنين الذين جاهدوا مع الأمام المهدى والخليفه عبدالله التعايشى ولكنهم اختلفوا مع الخليفه عبدالله التعايشى سياسيا واداريا فكانوا على عقيده الجهاد وأغلبهم من الفارين من بطش الخليفه عبدالله التعايشى طبعا بهم اعداد كبيره من قبيله الضبيانه وآخرين فى تلك المنطقه جنوب مدينه ود مدنى حتى مدينه سنار .
* كان الخليفه شريف وبعض المجاهدين الموجودن فى قرية الشكابه يواصلون عبادتهم وازكارهم الجماعيه ويمارسون حياتهم بالزراعة والرعى بعيدا عن الحرب لان تكوينهم واعدادهم ضعيف اى اصبحوا ضعاف ولكن يظل الخونه والبصاصين والعملاء والجواسيس والوشاين حاضرين فابلغوا المستعمر ان هنالك تجمع للمجاهدين فى قريه الشكابه يتجهزون لخوض الحرب ضد بريطانيا والخديوية فقرر المستعمر ان يصفى هذا التجمع فى الشكابه فجاء الانجليز ومعهم الخونه وادعوا ان هنالك محاكمه وحكم بالاعدام على الخليفه شريف وابنى المهدى الفاضل والبشرى لكن الحقيقه تمت تصفيتهم وجرح الصغير عبد الرحمن المهدى والقصد أيضا تصفيته لاقتلاع الفكره المهدويه من جذورها انها تضحيه كبيره وياتى مخبول ينسى كل هذه التضحيات الجسام ويقول إن الاستقلال جاء مثل صحن الصينى لا طق ولا شق بل جاءه بتضحيات وبدماء واشلاء وتيتمت أسر واقتلعت عائلات من وجه الارض.
* كانت حادثه الشكابه فى ٢٧/ ٨/ ١٨٩٩م اى قبل ثلاثة أشهر من آخر معركه للمهديه ام دبيكرات.
* حاولت ان اجد معلومات كافيه عن حادثه الشكابه لم أجد ولكن فى ظنى انها مجزره وفضيحه للغزاه ومعهم الجواسيس لا يريدون التوثيق لها لأنها مخالفه لقواعد الحرب واخلاقها .
* اقول ان ماحدث فى ١٩ ديسمبر ١٩٥٥م والأول من يناير ١٩٥٦م كان حدث سياسى محض احتفال بخروج الحكم الثنائي وان كتشنر واعوانه والذين خلفوه لم يخرجوا من السودان الا بعد ان تأكدوا ان المهديه الفكرة والهوية والدين والدوله قد انتهت فى نفوس الشعب السوداني وتركوا من خلفهم دولة علمانيه ضد هويه الشعب السوداني ورجال علمانين منبتين عن جزورهم التاريخيه ولديهم ولاء كبير مادى ومعنوى وفكري للحضاره الغربيه العلمانيه لذلك المستعمر.. لذلك الان الخونه والعملاء وحوامى السفارات أصحاب صولات وجولات ومقبولين للغرب وليس لديهم تاريخ مرعب خلفه لهم اجدادهم اما الذين يتحدثون عن التاريخ الملى بالعزه والكرامه والشرف غير مرغوب فيهم لكننا سنظل امتداد لهذا التاريخ المشرف نواصل دكتور عصام حامد دكين باحث و اكاديمي واعلامى ومحلل سياسى واقتصادى

https://wh.ms/201029319427

الدكش نيوز

موقع إخباري سوداني، مستقل. يهتم بالأخبار والتقارير والتحليلات ويفسح مساحة لمختلف الأحداث : إقتصادية إجتماعية، ثقافية ورياضية.كما يهتم بأخبار وأنشطة المجتمع والقصص الإنسانية والحوادث والمنوعات وأهم ما يحفل به العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!