تقارير

حكايتي مع الباشا طبيق دعاية غير مدفوعة الثمن تابع التفاصيل

دكش نيوز _ كتب الزبير نائل

حكايتي مع الباشا طبيق
******************
(دعاية غير مدفوعة الثمن)

في بعض الأحيان تُصاب بالدهشة والذهول عندما يفاجئك أحدهم بقدرة لا تُضاهى على الكذب بوجه سافر وعلى رؤوس الأشهاد دون أن يرف له جفن أو تهتز له شعرة..

وأنا جالسٌ في أمان الله قادتني الصدفة لمشاهدة حوار عن الوضع في السودان على قناة الجزيرة مباشر…. الضيف كان (الباشا طبيق) مستشار الجنجا، وهو من شاكلة الضيوف الذين يجبرونك على ضغط الريموت لتخطي القناة ..

الحوار كان ساخنا .. وجد الباشا نفسه في وضع الكماشة..حاول التهرب والمذيعة تحاول قبض لسانه وهو يتمتم ويهمهم ويتلعثم … عندما لم يجد طريقة يدفع بها كرة اللهب عن ثيابه ما كان منه إلا أن رماها على العبد الفقير لله.. ودون أن يتنحنح أو يعتدل حتى في جلسته قال للمذيعة بكل ثقة: أنتِ دائما تتحاملين عليّ بالأسئلة لكني لا استغرب منك ذلك لأن هذه القناة يضع سياساتها (الزبير نايل)..

يا إلهي .. قفزت من مكاني وعضضت بنان الغضب على هذا الباشا الذي لا سابق معرفة بيننا ويكيل كل هذا البهتان… قررت ألا أترك الأمر يمر مرور الكرام خاصة وأن هذه القناة ليست التي أعمل بها .. ورغم غضبي كان في داخلي جزء خافت تمنى لو أن ما قاله كان صحيحاً….

أطرقتُ هنيهةً لأفكر في كيفية الثأر والبحث عن وسيلة اقتص بها لرد اعتباري.. وأنا سابحٌ في لجة أفكاري أحسست أن كف الشاعر أبي تمام تربت على كتفي مرددا :

وإذا أراد الله نشرَ فضيلة*** طُويت أتاح لها لسان حسود..
لولا اشتعالُ النار فيما جاورتْ *** ما كان يُعرفُ طيبُ عَرفِ العود..

نزلت كلمات أبي تمام على قلبي بردا وسلاما خاصة عندما قاربتها بشكل آخر مع المثل الذائع..
(الصيت ولا الغنى)

الدكش نيوز

موقع إخباري سوداني، مستقل. يهتم بالأخبار والتقارير والتحليلات ويفسح مساحة لمختلف الأحداث : إقتصادية إجتماعية، ثقافية ورياضية.كما يهتم بأخبار وأنشطة المجتمع والقصص الإنسانية والحوادث والمنوعات وأهم ما يحفل به العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!