أعمدة

عبد الرحيم دقلو يغرد خارج السرب

واقع معاش_ اللازم السفير

عبد الرحيم دقلو يغرد خارج السرب

المراقب للمشهد السوداني خلال الاسابيع الماضية برزت تصريحات هنا وهناك من المكون العسكريوهناك من المكون العسكري تدل على أن هناك خلاف بين القوات المسلحة والدعم السريع وإن كان البعض أسماهـ تعبير شخصي ولكن الواضح وجود خلاف خفي و ملامحه إبتدأت تظهر رويدا .

ومتلأت الاسافير بالتكهنات والشائعات حول هذا الخلاف…و صرح عبدالرحيم دقلو بأن حدوث إشتباك بين الدعم السريع والجيش مستحيل…. وظل الوضع هكذا …. ويرجع هذا الأمر لـدمج الدعم السريع الذي أضحى قاب قوسين أو أدنى حسب الاتفاق الاطاري الذي وقع عليه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو وأكدا في أكثر من منبر بموافقتهم كقوات دعم سريع للدمج وأرسل عدد من الرسائل المغلفة للبرهان وقال انه متأسف لمشاركته في قرارات الـ(٢٥) من اكتوبر، وكانت خاطئة.

وإشترط الفريق البرهان دمج قوات الدعم السريع للمضي في دعم الاتفاق الإطاري والحقه بقرار إلغاء البند الخاص بامتيازات و مرتبات قوات الدعم السريع، وفقاً لهيكل الأجور الموحد للعاملين بالدولة، وهذا الأمر سيؤثر في جاذبية الشباب للتجنيد للدعم السريع، ومن ثم جرت الكثير من المياهـ تحت هذا الجسر ، الي أن صرح مؤخرآ عبد الرحيم دقلو في مناسبة إجتماعية بقاعة الصداقة أمس بعبارات فيها رسائل مباشره و مختصرة في بريد البرهان قال: (عندنا رسالة لإخواننا في السلطة، نقول لهم سلموا السلطة للشعب، بدون لف ولا دوران).

وربما يكون الف والدوران الذي يقصده عبدالرحيم هو رهن البرهان استمرارية الجيش في الاتفاق الاطاري بدمج الدعم السريع وأضاف دقلو: ( الفي صدورنا كثير والصامتين به كبير) وهنا تكمن خطورة الخلاف الخفي وهذا التصريح يؤكد تمامآ القطيعة بين الجيش والدعم السريع والخاسر هو السودان) وأردف عبدالرحيم ( ولكن ما دايرين نبقى سبب، فلان عملها مادايرين نبقى فيها سبب أبداً.. ). حديث عبد الرحيم في هذه المناسبة سيؤدي الي تطورات في المشهد بعد هدوء الخلاف، الذي ازاح عنه الغطاء، وأصبح الخلاف الدعم السريع مع الجيش باين بينونة كبرى وهنا لابد من وجود صوت الحكمه خطورة

التصريحات الغير منضبطة في مثل هذه المناسبات الاجتماعية هي التي تورد بهذه البلاد الي مورد الهلاك و يدفع ثمنها الشعب السوداني لا أرى شئ يؤدي الي الخلاف طالما هناك إتفاق مسبق به مصفوفات خاصة بعملية الدمج والآن قطعت شوطآ كبيرا ، عليه لابد من ضبط النفس وفتصريحات عبدالرحيم ماهي إلا تغريد خارج السرب وضررها أكثر من نفعها، لأن السلطة التي يطالب بتسليمها هي مرتبطة بهذا الاتفاق و الدعم السريع جزء من السلطة الحاكمة السودان من ١١/ابريل٢٠١٩م والقائد العام لقوات الدعم السريع هو نائب رئيس مجلس السيادة و وبالأمس ترأس اجتماع مجلس الامن والدفاع في غياب القائد العام للقوات المسلحة فهي تمثل رأس الدولة.

ودمج قوات الدعم السريع المقصود هو تبعية قوات الدعم السريع لرئاسة الأركان المشتركة وليست للقائد العام كما الآن… بتبعيتها لرئاسة الأركان تٌـأتٌـمًر برئاسة الفرقة المعنية في كل ولاية، وكذلك اللواء والحامية في أي منطقة حتى تسهل عملية السيطرة عليها ومرونة التحريك في أي موقع وفقآ لدائرة الاختصاص المحددة.

أما البرهان ربما يكون بطئ بعض الشئ في إتخاذ القرارات في الوقت المناسب و على الرغم من أنه وقع على الاتفاق الاطارى إلا انه ينادي بتوسعة المشاركة في الاتفاق والطرف الثاني يرفض التوسعة إلا باشتراطات محددة والدعم السريع يدعم هذا الطرف ويحاولون الضغط على البرهان لضرورة التوقيع على الاتفاق الاطاري .
ماقبل (٢٥) أكتوبر بدأ خلاف بين المكون العسكري والمدني انتهى بـإبعاد المكون المدني من السلطة وظل البرهان يراوغ ما يقارب العامـان ولم يشكل حكومة والأيام القادمات حبله بالتوقعات من سيغادر السلطة اذا مالم يلتزم الطرفان بالاتفاق المبرم ….. نواصل

https://wh.ms/201029319427

الدكش نيوز

موقع إخباري سوداني، مستقل. يهتم بالأخبار والتقارير والتحليلات ويفسح مساحة لمختلف الأحداث : إقتصادية إجتماعية، ثقافية ورياضية.كما يهتم بأخبار وأنشطة المجتمع والقصص الإنسانية والحوادث والمنوعات وأهم ما يحفل به العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!