إغلاق ٤٠٥ مدرسة
سودانية بمصر .
____________________
القاهرة/ سودازول Suda
تقرير/ سيف البروف
في خطوة أثارت قلق الأسر والأعضاء في الجالية السودانية بمصر، قامت السلطات المصرية بإغلاق عدد من المدارس السودانية في القاهرة، بما في ذلك مدرسة الصداقة التابعة للسفارة السودانية نفسها، وقد أعربتالمدارس السودانية في القاهرة، بما في ذلك مدرسة الصداقة التابعة للسفارة السودانية نفسها، وقد أعربت الجالية السودانية عن أسفها لهذا القرار وطالبت السلطات المصرية والسفارة بمراجعته.
تعاني الجالية السودانية في الوقت الحالي من العديد من التحديات وفقدان للامال والممتكلات بسبب الحرب اللعينة، بالإضافة إلى تشديد إجراءات الإقامة والدخول للسودانيين وتطبيق إجراءات أخرى قاسية، وإغلاق المدارس السودانية يزيد من التحديات التي تواجهها، بحسب أحد أولياء الأمور، قامت السلطات المصرية بسحب الأثاث المدرسي من بعض هذه المدارس، مما يعطل عملية التعليم ويؤثر على مئات التلاميذ، والطلاب السودانيين بمصر.
تشكل المدارس والمراكز التعليمية السودانية في القاهرة جزءًا هامًا من الحياة التعليمية والاجتماعية للجالية السودانية، و يتجاوز عددها 200 مركز تعليمي، وتعتبر هذه المدارس أحد الأسباب الرئيسية وراء هجرة العديد من السودانيين إلى مصر. وعلى الرغم من الملاحظات التي تم توجيهها لهذه المدارس، إلا أنها تقدم خدمة هامة وحيوية للجالية السودانية، وتأمين مستقبل الأجيال في ظل الحرب التي دمرت كل المؤسسات التعليمية في البلاد وتجهيز ونزوح عشرات الآلاف من الأسر.
تعتبر السفارة السودانية مسؤولة عن هذه المدارس، وقد وجه العديد من المعلمين وأولياء الأمور اللوم للسفارة بسبب بطء استجابتها لهذا الأمر قبل أن يتفاقم هذا الأمر .
من جانبه، أعرب السيد أحمد محمد السيد، رئيس الجمعية السودانية في القاهرة، عن تحسره لهذا القرار واعتبره ضربة أخرى للجالية السودانية التي لجأت إلى مصر الشقيقة، و أكد سعادته أن من حق السلطان المصرية في ضبط وتنظيم المؤسسات على أراضيها، إلا أنه أشار إلى أنه يجب مراعاة التوقيت والظروف الصعبة التي يعاني منها السودانيون في بلادهم والمهاجرين.
تستند التهم الموجهة إلى المدارس السودانية في القاهرة إلى الحاجة لتحسين جودة التعليم والالتزام بالمعايير التعليمية المصرية، ومع ذلك، يعتبر العديد من الأفراد في الجالية السودانية أن هذا القرار لم يأخذ في الاعتبار الظروف الاستثنائية التي يواجهها السودانيون في مصر.
من المهم أن تتدارك السلطات المصرية والسفارة السودانية هذا الوضع وتعيد النظر في قرار إغلاق المدارس السودانية، يجب أن يتم توفير بيئة تعليمية مناسبة للجالية السودانية في القاهرة وتقديم الدعم اللازم للمدارس لتلبية احتياجات التعليم والتعلم للطلاب السودانيين.
من المأمول أن تتعاون الجهات المعنية وتجد حلاً سريعًا وملائمًا لهذه القضية، حيث يعتبر التعليم أحد العوامل الأساسية لنجاح المجتمعات وتطورها، ويجب أن تعمل السلطات المصرية والسفارة السودانية سويًا للحفاظ على حقوق واحتياجات الجالية السودانية في مصر وتوفير فرص التعليم المناسبة للطلاب السودانيين في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها بلادهم.
