قلم وليس رصاص الإيجار غالي والطلب رخيص

ايجار غالي .. والطلب رخيص

…….
عثمان السايح

احد المشاهدين الذين يهاتفون البرامج محتفين باماكنهم وقد كان دائما ما يذكر بفخر انه أبن شمال بحري تحديدا ( واوسي) .. لم احظى بمقابلته ولكن من حديثه تعرفت على كمية النعم التي تذخر بها واوسي وعموم بحري ويؤسفني ان هذا الحديث يندرج تحت كلمة كان .. لان الحرب بتكشيرها عن انياب البطش والظلم والهدم والترويع والتشريد جعلت انسان السودان يردد ( كان يامكان وارجع يا زمان ) ..

رساله مؤلمه وصلتني من استاذ عثمان كان يردد فيها ( اكتبوا .. نبهوا .. قولوا .. اوصلو أصواتنا.. معقوله ننزح من بيوتنا عشان نلقى اوضه وبرندا في الدامر ب ٥٥٠ الف ؟؟ )

بالتأكيد لم تكن الصرخه الأولى ولا الحكايه رقم الف فالحرب كشفت عن معادن صدئه مريضه طماعه شاركت المليشيات في الضغط على المواطن بطرق أخرى..

ومنذ البدايه ونحن نرفع حواجب الدهشه و ( ليه كل العذاب) هي ذات الجدران والطوب والمساحة والمبني اذن لماذا الزياده المضروبه في أرقام قياسيه؟؟ ومن اين يأتي بها المواطن ؟ واين الرقابه ؟ هل من حق كل أصحاب العقارات التعامل حسب المزاج ؟ أين الإنسانيه واحترام الضيوف ؟
واسئله كثيره

ورسائل مفادها

(نحن في كسلا ب مليار ونص ما لاقين )
( في الجزيره أجروا لينا الشجر )
( في بورتسودان اليوم ١٥٠ الف )
و و و و
ليه بس ؟؟

هل كنتم تنتظرون الحرب ليصيبكم السعر ام انكم اخذتم منها فرصه وفي الحالتين ( ضايعين )
ستنتهي الحرب بإذن الله
ومواقف تجار الازمات ستدون ومزبلة التاريخ تحتويهم …
قلم متفائل ..

سنعود إلى ديارنا امنين مطمئنين بإذن الله .
قلم امتنان
إلى كل الذين فتحوا ديارهم للضيوف
…
رصاص
لكل من خان الوطن وخيب ظن المواطن