أعمدة

كتبت فاطمة لقاوة حركة الحلو لحظات السقوط الاخيرة

*❗حركة الحِلو!،لحظات السقوط الأخيرة❗
《2》

فاطمة لقاوة
الخميس،١٣إكتوبر/٢٠٢٢.

سبق وتحدثت عن تدهور مكانة الحركة الشعبية جناح الحلو ،وفقدانها للأرضية الإجتماعية والتغطية السياسية الخارجية والداخلية ،بسبب الأخطاء الإستراتيجية التي ظلت ترتكبها الحركة الشعبية ،منذ إندلاعها في جبال النوبة مطلع ثمانينيات القرن الماضي.
أهلنا قالوا:(النّملة لما تخيس بتنلقب سِمين)كناية على الضعف والهوان وفقدان البوصلة.
منذ اندلاع التمرد في جبال النوبة بقيادة يوسف كوة ،طفقت تقتل الرعاة من القبائل العرببة الموجودة في ساحة المعركة وتسرق ماشيتهم على أساس عرقي عنصري ،مما سهل مهمة المركز في إستخدام فِرسان تلك القبائل العربية لخوض حروب وكالة عن المركز ،وأصبحت الحركة الشعبية جناح الحلو تستفيد من الإستقطاب الإثني حاد بين مكونات المنطقة،فأصبحت شجرة الصراع بين حركة الحلو والمركز ممتدة الجذور ،مما عمق مأساة الأهالي في المنطقة ،وعٌطلت المشاريع التنموية ووقفت الحياة وأصبح الجميع يعيشون وسط حِصار الجهل والفقر والمرض والإقتتال .
• ظلت حركة عبدالعزيز الحلو تَمارس القتل والنهب والسِرقات ضد الرعاة والسكان المقيمين في المنطقة ،وبعد سقوط الإنقاذ وتوقيع إتفاق جوبا بين حكومة المركز السودانية ومعظم -(عدا عبدالواحد نور وعبدالعزيز الحلو)- الحركات المتمردة،أدخلت حركة الحلو ثقافة الخطف والإخفاء القسري ،لأبناء الرعاة ،وقتل الأبقار وسرقة الأنعام ،وقد كان حادث إختطاف وقتل أبناء الرعاة في منطقة كركراية ،ريفي الدلنج،البالغ عددهم ١١ فرد ،دليلا قاطعاً على جرائم عبدالعزيز الحلو وقواته،وقد سبق هذا الحادث أحداث أخرى ،شملت إختطاف وإخفاء الشاب عزالدين من قرية البطاية ،ومن بعده أبناء أم نعمان ،وأبناء الدرع وغيرهم من المخطوفين الذين لم تراعي حركة الحلو حساسية وضعها في تلك المناطق.
• خطف الشباب تم بناءا على أهداف تبنتها حركة الحلو ،في المنطقة ،مما قد يضر بالجميع إن لم يعي البعض دروس السابقين .
• منذ إختطاف وقتل بعض الرعاوة على آيادي حركة الحلو ،ظلت قبيلة المسيرية صابرة صامته محتسبة ،دون ضعف ،ولن تُفرط أو تتنازل عن مبادئها قيد أنمله،مما أرعب حركة حلو وأضعفت طرحها بين المجتمعات.
• عندما شعرت حركة الحلو بالفضيحة الأخلاقية بعد خطفها للرعاة من كركراية لجأت الى تلفيق التهم ومن ثم رضخت للضغوط وأفرجت عنهم عبر جوبا ،إلا أن الحلو وحركته ما زالوا يتدحرجون وسط سُلم السقوط الاخير ،فأصبحت تقتل الأبرياء في لقاوة وتخطف -(حادث قتل تجار الخضار من جنقاروا أمس وعددهم ٣قتلى و٢جرحى ،حالة الواحد منهم خطرة ،وخطف طفل لم يتجاوز عمره ال١٤عام فقط ،مما خلق غُبن إجتماعي قد يقود إلى حرب أهلية لن يسلم منها أحد،مما يوضح سقوط الحلو وحركته سياسيا وعسكريا واخلاقيا ،وبدأ التخبط واضح للجميع.
ولنا عودة*

https://wh.ms/201029319427

الدكش نيوز

موقع إخباري سوداني، مستقل. يهتم بالأخبار والتقارير والتحليلات ويفسح مساحة لمختلف الأحداث : إقتصادية إجتماعية، ثقافية ورياضية.كما يهتم بأخبار وأنشطة المجتمع والقصص الإنسانية والحوادث والمنوعات وأهم ما يحفل به العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!