*👇🏻👇🏻👇🏻👇🏻👇🏻👇🏻👇🏻هذا المقال كتبته قبل عامين من هذا اليوم ؛وما زال السؤال قائم :(سفينة السودان !آين مرساها؟!🛳🛳🛳🛳🛳🛳🛳🛳🛳🛳🛳🛳🛳🛳🚨
⛴سفينة السودان ❗أين مرسَّها ⛴ ؟!
الثلاثاء ،٨ديسمبر/٢٠٢٠.
فاطمة لقاوة .
التاريخ اثبت أن الشعب السوداني من أميز شعوب العالم في صناعة الملاحم النضالية الثورية منذ الهبة الأولى ضد الحكم التركي المصري ؛ ومن ثم المواجهة ضد الإستعمار الإنجليزي المصري وحركات التحرر الثوري التي انتظمت كافة بقاع السودان مما عجل بخروج المستعمر عبر صفقات سلمية أسست لقيام أحزاب وكيانات مركزية ؛ عمقت الأزمة الإدارية السياسية في السودان ؛التي تركها المستعمر لتكون بمثابة قيد يمنع السودان عن اللحاق بركب التقدم والازدهار .
ظل السودان حبيس سياسات مركزية ومحاصصات حزبية عقيمة سرعان ، ما توؤدها النُظم العسكرية الدكتاتورية ؛التي أخرها نظام الإنقاذ الفاسد والمفسد .
رغم دكتاتورية الإنقاذيين وطول أمد حُكمهم إلا أن الشعب السوداني قد هب ضدهم في ثورة قادها الشباب ؛وانتصرت إرادة الشعب بجانب وقوف القيادات العسكرية النافذة-(على رأسهم قيادات الدعم السريع )- في صف الإرادة الوطنية ؛التي أجبرت البشير على التنحي ؛فجاء التغيير المنشود بأقل خسائر ؛والفضل يعود إلى آل دقلو الذين تولوا زمام مبادرة حماية الثوار والعاصمة معا.
ولكن معلوم للجميع أن من أصعب أنواع الصراعات هو :الصراع من أجل تغيير نظام قائم !’فما بالكم بنظام مثل الإنقاذ؟! ؛لذلك جاءت مؤامرات متراكمة بدأت بمجزرة القيادة مرورا بالأزمات الإقتصادية
والأحداث القبلية ؛وخطابات الكراهية والتخوين وغيرها من المؤامرات التي جعلت سفينة السودان السياسية تعيش فوق بحر مطلاطم الأمواج ؛ليظهر أمامها بركان مجلس الشُركاء الذي كاد أن يدمرها لولا حِنكة وصبر بعض ربان السفينة وتحملهم الصعاب ؛ولكن ما نخشاه هو تطور أشكال الصراعات لمرحلة أخطر مما نتوقع نفقد من خلاله القيادات المتميزة و تتوه سفينة السودان التي لا ندري أين مرساها ؟*!
