مقالات الرأي

كتب الكاهلي نادر العبيد مابين الرديف ومقارعة الحق والسيف البتار

**نادر العبيد*

*من الرديف*
*وقد ركبت* *غضنفرا*
*رائعٌ* أن يقاتل المرء من أجل قضية وأروع من ذلك أن يهب الرجل كل حياته من أجل تلك القضية َ ، *ونبيلٌ* أن يجأر الرجل بالحق أمام عامة الناس وأنبل من ذلك أن يقارع الرجل بالحق سلطان جائر ، *شجاعٌ* من يرمي نفسه في أتون حرب وهو يلبس لامة الحرب ويحترز بالدروع وأشجع منه من يخوض غمار المعارك وهو حاسر الرأس متجرداً إلا من عزيمة وأرادة تمسك بتلابيب المستحيل وتطوع القدر .
نشهد الله ونشهد أن دكتور نادر العبيد البدوي هو أول من جرد سيفه وإمتطى فرسه من أجل منازلة (بني قحطوط) بعد أن أدرك بفراسته الوطنية وحسه الواعي أنهم يمارسون التضليل ويخدعون الشعب ويزيفون الحقائق ، فتصدى لأنبل غاية وأرفع مهمة وهي مهمة نشر الوعي وفضح ممارسات هؤلاء الغرباء وقد كان وقتها الحديث عن قحط يعدل (الكفر البواح) فكان ينافح وحده كصالح في ثمود ولم يأبه لكل التراسنة النووية التي كانت تحيط بهم من سلطة كان يملكونها أو دول كبري وإقليمية كانت توفر لهم الحماية والسند والأموال ، لم يلتفت لزخم شعبي وجماهيرى إستطاعوا أن يحصلوا عليه حينها بالكذب والتضليل والأماني العزبة ، تقدم مجردا سيفه لم يرمش له جفن ولم تلين له قناة رغم أنهم حاولوا إغتياله سياسياً ومعنوياً وحتى مادياً بمحاولتين واحدة داخل السودان وأخرى خارج السودان .
ولأنه فارس مغوار لم يستهدف الحلقات الضعاف في قحط وإنما إستهدف رأس قحط (لجنة إزالة التمكين) وقد كانت وقتها مركزية الرعب وبؤرة الحكم وكان مجرد ذكر إسمها ترتعد منه الفرائص وتطيش منها قلوب الشجاعان فزعا ، إستهدفها لأنه يعلم أنها صنم قحط المعبود ومكمن الداء وهي جهاز أمن بني قحطوط التي تصفى به الخصوم عبر كتائب ظلها والتي توفر لها المال والسلاح من الغنائم والأسلاب التي تتحصل عليها بدون وجه حق .
*حقيقةٌ* الهموم بقدر الهمم وإن د نادر العبيد هو أول من قرع لقحط الظنابيب وهو أول من رماها بسهم وكذلك هو الوحيد الذي قاتلهم من أجل وجه الوطن بدون غبينة بائته أو ضغينة شخصية تحثه علي الإستماتة في قتالهم فهو ليس مؤتمر وطني سلبت منه قحط سلطة أو جاهٌ أو مال بل بالعكس تماما فإن المؤتمر الوطني هو من أودعه غياهب السجون وألهب ظهره بالسياط وشرد أبناءه قبل ثورة ديسمبر ، والأعجب من ذلك أن القحاطه حاولوا إستمالته إليهم وضمه إلي صفوفهم بالترقيب والترهيب ولكن فشلت كل مساعيهم وخاب فألهم .
كثير من الوطنيين الخلص شاركوا في كشف زيف قحط وتعريتها بمقال أو حديث أو بث أو غير ذلك ولكن ما يميز د نادر العبيد عن غيره فتلك العقيدة القتالية ذات النفس الطويل والقتال المستميت المستمر والتي تلتزم جانب الحق ولا تخشى في ذلك لومة لائم فالكبير عندها صغير إذا حاد عن الحق والصغير عندها كبير إذا إلتزم جانبه .
كانت ضربات د نادر العبيد هي الأدق تصويباً والأكثر إحكاماً والأشد إيلاماً وهي من فصمت عرى قحط وفككت بنيانها وذلك لأنها مستندة الي مستندات ومعلومات ووثائق وشهود فضلا عن حجج قواطع ومنطق سليم .
مجهودات د.نادر العبيد كان لها القدح المعلى والسياج المنيع في كشف أي تلاعب يتم في دوائر مهمة في الدولة – إنحرافها يعني إنحراف للعدالة وخاصة النيابة العامة بإعتبارها حلقة وسطي ومركزية في سلسلة القانون وتحقيق العدالة .
د. نادر العبيد ليس بوسعنا أن نصفه بأكثر مما دل عليه إسمه فهو نادر إسماً علي مسمى وكما يقولون (شكل الصيد في جوف الفرا) والفحل لا يقدع أنفه ونتنبأ له بمستقبل زاهر في السودان وإن الهلال إذا رأيت نموه أيقنت أن سيكون بدراً كاملا .
أبو الغيداق الكاهلي .*

https://wh.ms/201029319427

الدكش نيوز

موقع إخباري سوداني، مستقل. يهتم بالأخبار والتقارير والتحليلات ويفسح مساحة لمختلف الأحداث : إقتصادية إجتماعية، ثقافية ورياضية.كما يهتم بأخبار وأنشطة المجتمع والقصص الإنسانية والحوادث والمنوعات وأهم ما يحفل به العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!