
*🌍في الهواء
✍️كتب محمداسحق عثمان
مابين محطة القاهرة وتاركو حكاية،
⚫ساقتني الاقدار الي أرض الكنانة التي تربطني بها صلات طيبة من خلال تجوال العمل وعلاقات الصداقة التي جمعتني بعدد من أبناء الجالية السودانية الموجودين بمصر وبينما انا وعدد من الإعلاميين نتجول بين الازقة والحارات والعمارات السوامق وبين المقاهي والأسواق وهذه بالتحديد تمنيت أن أجد مثل نظامها وطريقة عرضها ببلادي المهم وبينما نحن نتجول وصلنا في وسط البلد الي مقر جميل وانيق ولوحة بارزة مكتوب عليها طيران تاركو قررت بعد مشاورة أصدقائي الدخول من باب انها واحدة من واجهات بلادي في هذه المنطقة وبالفعل دفعنا الباب ودخلنا،
⚫وجدنا شباب يرتصون خلف كاونتر سرعان مانهض واحد منهم واستقبلنا بحفاوة أهل السودان عرفنا بنفسه نعم اسمه معتز ورحب بنا قبل أن يعرف هويتنا فقط اكتفي اننا سودانيين اكرمنا ودعانا للجلوس دار نقاش خفيف بيننا سألنا عن المدير فاجاب بكل أدب وهدوء اي خدمة قلت انت المدير قال لا ولكن اي خدمة قلت أين المدير قال سوف ياتيكم الان وسرعان ماحضر شاب وسيم اخر بنفس الابتسامة،
⚫عرفت انه المدير من خلال بعض التوجيهات التي وجهها لفريق عمله بذات الحب والتجانس انه عوض وكفى معروف لكل ابناء الجالية هناك بتواضعه وادبه ووقاره تبادلنا معه التحيات وادهشنا بحرارة الاستقبال ودعانا الي مكتبه في الطابق العلوي وبينما نحن نرتشف الشاي السوداني سرقت النظر الى الرجل وهو مشغول بحلحلة بعض الإشكالات الخاصة ببعض السودانيين الذين تصادف وجودهم لحظة دخولنا،
⚫لفت انتباهي كثرتهم وبعض مشاكلهم المختلفة من شخص لآخر سألت أحدهم كيف هي اوضاعكم هنا هل هناك صعوبات تواجهكم رد سريعا مع الأخ عوض لاتوجد اي إشكاليات في هذه اللحظات دخل شخص آخر يحمل مجموعة أوراق عرفت ان اسمه فتحي وهو نائب المدير دهشت من هذا التنظيم في دولاب العمل وهذه الحركة السريعة والتفاهم بين فريق عمل هذا المكتب والتجانس والتفاني في خدمة العملاء بهذه السرعة،
⚫توجهت بالسؤال لعوض المدير كيف لكم بهذا الحب ضحك في استحياء وقال نحن هنا خدام لهذه الجالية العظيمة ونفتخر بذلك قلت كل مكاتبكم بهذا الشكل قال نعم حتى في بقية المحطات بل وفي الخرطوم كذلك وحدثني عن طبيعة عملهم وكيف تعالج بعض الحالات الخاصة وعن المسؤولية المجتمعية للشركة وقال نحن هنا الوحيدون من ينقل الجثامين مجانا الي الخرطوم ونعالج بعض مشاكل المتعثرين وحكي الكثير،
⚫طلبت من عوض ان يحجز لنا طالما الأمر كذلك وكنا في الأيام الأخيرة لنا في قاهرة المعز إلى الخرطوم لنتائج الأمر داخل طائرة تاركو المتجهة الي الخرطوم وهذا مأسوف احكي عنه في المقال القادم هل تواصل هذا الإيقاع والتميز ام ان الأمر انتهى بمكتب تاركو القاهرة اكمل عوض الإجراءات ونحن جلوس في مكتبهم وسلمنا تذاكر السفر ونزل معنا الي الباب الخارجي بذات الابتسامة الأولى وودعنا وسوف احكي لكم في المرة الجاية عن تفاصيل مادار داخل طائرة تاركو المتجهة الي الخرطوم،
وبإذن الله نكمل،،*