كلمة حق في الدفاع عن رئيس مجلس السيادة في مواجهة العقوبات الدولية تابع التفاصيل
دكش نيوز _ نزار خيري

كلمة حق في الدفاع عن السيد رئيس مجلس السيادة في مواجهة العقوبات الدولية
يواجه السودان اليوم تحديات استثنائية تهدد وحدته الوطنية واستقراره، وفي خضم هذه الأزمات، تم فرض عقوبات على السيد الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بزعم ارتكابه أفعالاً لا تعكس الحقيقة الكاملة للصراع الدائر.
نهدف هنا إلى تفنيد هذه الادعاءات بموقف متوازن، مقبول للمجتمع الدولي، ومفعم بالفخر للشعب السوداني الذي يدافع عن كرامته الوطنية.
. “تفضيل الحرب على المفاوضات”:
الاتهام بأن البرهان يفضل الحرب على المفاوضات يتجاهل محاولاته المستمرة لفتح قنوات للحوار مع جميع الأطراف السودانية والمجتمع الدولي. الجيش السوداني لم يبدأ الحرب بل استجاب لمحاولات فرض أمر واقع عبر السلاح من قبل قوات الدعم السريع المتمردة. إن التزام القيادة العسكرية بسيادة القانون ووحدة السودان كان الأساس في التعامل مع هذه الأزمة، بينما تستمر الجهود لدعم أي مبادرة دولية تضمن سلاماً عادلاً ومستداماً.
. “القصف العشوائي للبنية التحتية المدنية”:
الجيش السوداني ملتزم تماماً بقواعد الاشتباك الدولية، والتي تركز على تقليل الأضرار على المدنيين والبنية التحتية. كل العمليات العسكرية كانت موجهة ضد أهداف عسكرية محددة تتبع قوات الدعم السريع التي تستخدم المناطق المدنية كدروع بشرية، مما يجعل حماية المدنيين تحدياً مضاعفاً. الادعاء بالقصف العشوائي ينقصه الأدلة الموثوقة ويستند إلى تقارير مغلوطة أو منحازة.
. “الهجمات على المدارس والأسواق والمستشفيات”:
هذه الاتهامات تتجاهل الحقائق على الأرض؛ إذ أن الجيش السوداني قام بحماية العديد من المنشآت المدنية وقدم المساعدات الإنسانية في المناطق المحاصرة. الخروقات التي يتم الإشارة إليها غالباً ما تكون نتيجة استغلال قوات الدعم السريع لهذه المرافق كمراكز عمليات، مما يجعل التعامل معها ضرورة للدفاع عن المواطنين.
*. “الإعدام خارج نطاق القضاء”
الجيش السوداني مؤسسة وطنية تعمل وفقاً للقوانين السودانية والمعايير الدولية. أي حوادث فردية يتم التحقيق فيها ومعاقبة مرتكبيها بصرامة. القيادة العسكرية تشدد على التزامها بالمبادئ الأخلاقية والإنسانية خلال كافة العمليات.
. “عرقلة المساعدات الإنسانية”:
العكس هو الصحيح؛ فقد وفر الجيش السوداني الممرات الآمنة لوصول المساعدات الإنسانية إلى العديد من المناطق المتضررة. التحديات الحقيقية التي تواجه إيصال المساعدات تتعلق باستخدام قوات الدعم السريع للعنف والنهب واستهداف القوافل الإنسانية. التعاون مع المجتمع الدولي في هذا المجال مستمر لتعزيز الوصول الإنساني.
“تصعيد عسكري مستمر”
الحملات العسكرية الجارية ليست سوى استجابة لمحاولات قوات الدعم السريع المتمردة زعزعة الاستقرار واحتلال المدن الاستراتيجية. الجيش ملتزم بإنهاء الحرب بأسرع وقت ممكن، لكن دون السماح بأي تهديد لوحدة السودان. التصعيد العسكري ليس خياراً، بل ضرورة فرضها الواقع الذي خلقه الطرف الآخر.
. “انتهاكات حقوق الإنسان”:
الجيش السوداني ملتزم بميثاق الأمم المتحدة واحترام حقوق الإنسان، ويتعاون مع المنظمات الدولية لضمان الالتزام بالقوانين الإنسانية. الاتهامات الموجهة مبنية على تقارير غير دقيقة صادرة عن جهات متحيزة أو غير مطلعة على الواقع المعقد في السودان.
ختاماً: دعوة للمجتمع الدولي
نهيب بالمجتمع الدولي تقييم الوضع في السودان بعين عادلة تأخذ بعين الاعتبار تعقيدات الصراع. الجيش السوداني، بقيادة السيد البرهان، ليس عدواً للسلام بل شريكاً أساسياً في تحقيقه. إن فرض العقوبات لا يساهم إلا في تعميق الأزمة وزيادة معاناة الشعب السوداني، بينما الحل الحقيقي يكمن في دعم الحوار الوطني وبناء السلام على أسس عادلة وشاملة.
إن الشعب السوداني فخور بقيادته الوطنية التي تدافع عن وحدة البلاد وكرامته. وندعو الدول الصديقة إلى الوقوف بجانب السودان في هذه اللحظة الحرجة، دعماً لحقه في السيادة والاستقرار.
نزار خيري
رئيس تحالف الخط الوطني (تخطي)