أعمدة

مابين الهروب من المدافع والنيران قصص تحت الركام زيجات وملاذات الأمان

خربشات_ هيفاء حسن عثمان

زيجات الحرب مابين الهروب من المدافع الي الملاذ الأمن

لكل حدث محاسن ومساوي ومن محاسن هذة الحرب انها وفقت بين عدد من الشباب في الحلال
عاصرنا كثير من الأحداث عن زيجات كان من المفترض أن تتم في الخرطوم حتي حجوزات الكوافير والصالات وكلكثير من الأحداث عن زيجات كان من المفترض أن تتم في الخرطوم حتي حجوزات الكوافير والصالات وكل الترتيبات لكن إرادة الله كانت غير ذلك وشاهدنا كثير من قصص الغرام التي ولدت في فترة الحرب بسبب النزوح الجماعي والسكن الجماعي واستضافة اهل المدن والقري الامنه للنازحين من مناطق النزاع

ومن محاسن الحرب أيضا أثرت في تغير مفاهيم بعض الشباب بالنسبة للزواج وتغيرت المواصفات بالنسبة للطرفين وقلة المطالب وتقلصت الطموحات وتم التنازل عن كثير من الاشياء التي لولا الحرب لماتنازل عنها احدي الطرفين ونجد وعي الشباب قد ارتفع الي مفاهيم الزواج الحقيقية اكمال نصف الدين والاستقرار وتكوين الأسرة والبحث عن الملاذات الامنه بعيدا عن صوت المدافع وازيز الطائرات الحربية

نجد كثير من الفتيات قد تغيرت عندهن مواصفات شريك الحياة واختلفت المتطلبات الشخصية ومطالب الزواج وتنازل كثير منهن عن بعض الكماليات وتنازلن عن كثير من تفاصيل المراسم وشكلها الذي ارهق كثير من الأسر وكان سببا رئيسيا في عزوف بعض الشباب عن الزواج
نتطرق اليوم الي واحدة من القصص الواقعية التي حدثت تفاصيلها في احدي القري .

كانت في احدي احياء الخرطوم الراقية تسكن الجميلة المدللة (ص)صاحبة الجمال الفائق والأنوثة الطاغية فارعة القوام تنافس الذهب بلون بشرتها وسواد الليل بشعرها .المهم انها كانت قمة في الجمال يتمناها كل من يراها ذات حسب ونسب وعلم كانت ترفض كل من يتقدم لخطبتها لأسباب غير منطقية وكأنها القسمة والإرادة التي تخفي لها مالم تعلمه

شاءالقدر ان تنشب حرب الخرطوم وتنتقل مع الأسرة الي احدي الولايات الآمنة وان تستقر في احدي قري تلك الولاية وبعد فترة قليلة من تواجدهم في القرية مرضت الام وتوفت في مستشفي القرية وكانت وفاة الام صدمة بالنسبة لها وما ان فاقت من تلك الصدمة تفاجأ من حولها بانها شخصية متغيرة تماما وأنها ليست بالمفاهيم السابقة اذا صارت الدنيا اخر همها وتغيرت اهتمامها وبينما هم في هذة القرية يعيشون أجواء الحزن علي فراق الوالدة عمل اهل القرية علي مؤازرتهم وتخفيف حزنهم كيف لا وهم اهل شهامة وكرم اشتهروا بحسن الضيافة كعادة السودانين

وبعد مرور شهور علي وفاة الوالدة وانصهار افراد الاسرة في مجتمع القرية في انسجام تام قام أحد أبناء القرية بالتقدم لخطبتها فكان الوالد متخوف من رفضها كالعادة ولكنها فاجأت والدها بالقبول وسط دهشة افراد الاسرة وتم الزواج بطريقة اهل القرية وسط فرحة الجميع تمت مباركة الزواج متمنين لها حياة زوجية سعيدة واستقرار اسري
هذة الزيجة تعتبر واحدة من أهم الزيجات التي حدثت في فترة الحرب وللحديث بقية عن تغير كثير من المفاهيم ونقل زيجات من أرض الواقع

حفظ الله البلاد والعباد والنصر للقوات المسلحة

هيفاء حسن

https://wh.ms/201029319427

الدكش نيوز

موقع إخباري سوداني، مستقل. يهتم بالأخبار والتقارير والتحليلات ويفسح مساحة لمختلف الأحداث : إقتصادية إجتماعية، ثقافية ورياضية.كما يهتم بأخبار وأنشطة المجتمع والقصص الإنسانية والحوادث والمنوعات وأهم ما يحفل به العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!