مقالات الرأي

ماقيمة الانسان بلا وطن سؤال لكل هولاء الإجابة داخل التفاصيل ؟

ندي الحروف_ ابراهيم محمد نور

ما قيمة الإنسان بلا وطن!

الوطن هو الإنتماء والإرتواء والملاذ قد لا نجد انتماء لإنسان أكثر من انتماء
رسولنا الكريم ﷺ حين طرده أهله من مكة وخرج مهاجراً إلى المدينة، فأمسك حفنة من ترابها وقال “والله لولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت ” ولم يهنأ حتى عاد إليها فاتحاً منتصراً

الوطن هو المكان الدافئ و الأكثر امان عن باقي بقاع الارض ، فالوطن هو حضن الذي يحتضن الانسان و يشبه حضن الام و ايضا هو المكان الذي اتولدنا في تربته و كبرنا في شوارعه وتعلمنا في مدارسه لنساهم في إعماره و تطويره ، لا يمكن تبديل تراب السودان بأي وطن آخر ، فالوطن كنز الانسان لا يتعوض هذا الكنز اذا تم فقده بأي ثمن ، لذلك يجب ان نحافظ عليه و نحميه ونضحي من أجله

و ندافع عنه بأرواحنا و دمائنا واقلامنا وبكل السبل الممكنة و ان نعمل بجد ليكون علمنا من اهم اعلام العالم ، نتباهى به بين الامم و الشعوب.
ان نفخر و نعتز به ، و ان نحافظ على نظافته بيئته ، و شوارعه ومؤسساته و الحفاظ على انظمة المؤسسات الحكومية و نطبق كل القوانين من أجله ونتعاون كسودانيين ليزدهر و نتمتع بالأمن و الأمان و الحرية،وان نسعى لتطويره في كل مجالات الحياة ، سواء كانت اقتصادية ، او علمية ، او اجتماعية.

الوطن كلمة ترادف الأمان و الاستقرار ، لان الوطن هو المكان الآمن ، الذي يعيننا ونحتمي به من ضغوط الحياة.
السودان هو المكان الذي يحمل التاريخ والآثار والعادات و التقاليد فهو المكان الذي ننتمي اليه ، و الذي نعود اليه مهما ابتعدنا وفرقت بيننا السبل ،حق علينا ان نقوم ببناءه و الحفاظ عليه و رعايته و حمايته من أعداءه ، نعمل كيد واحدة اتطويره و ازدهاره ، و ان يكون اسمه شامخاً و مرفوعا دائماً.

في بعض الاحيان يعتقد الاشخاص ان عندما يرحلون عن اوطانهم لدول اخرى سوف يجدون السعادة و الراحة والإستقرار ، لكن الحقيقة عكس ذلك تماماً فذرة تراب واحدة من ارض السودان تعادل كنوز ،ويكون حب الوطن مزروع في انفسنا منذ الولادة ، لانه المكان الذي يتمثل به لدى باقي دول العالم.

تبرز أهمية الوطن وقيمته هنا يجب مواجهه كلّ واحد يجهل معنى السودان.
و يتعامل مع الأعداء من أجل تحقيق مطامعه الخاصة. نقول لهم السودان أغلي من كل شيء ومن أجل رفعته نتحمل كل شيء.
ما قيمة الإنسان بلا وطن! قد تشعر أنك تافه في ذاتك عندما تفقد وطنك وأعنى بالفقد ليس الضياع الكلى ولكن يكفي عدم شعورك بالأمان وعدم استطاعتك مزاولة نشاطاتك التي اعتدت عليها حرصا على حريتك وآدميتك.

وفي الختام : لا نلام إن بكينا سوداننا كرمز ونبع للحنان والعطاء، إن بكيناه كمصدر للدفء والقوة وقدوة في الصبر والإيجابية في الشدة والرخاء، فبقدر حزني فخري لك يا وطني.
ويا وطني يظنُّ الناسُ بعضُ الناسِ أنك سوف تنكسرُ! ولكنِّي وإن قالوا وإن ظنوا يقيني يا عظيمَ البأسِ أنك دونما شكٍّ قريباً سوف تنتصرُ ستنتصرُ!! نعم واللهِ يا وطني ستنتصرُ!

https://wh.ms/201029319427

الدكش نيوز

موقع إخباري سوداني، مستقل. يهتم بالأخبار والتقارير والتحليلات ويفسح مساحة لمختلف الأحداث : إقتصادية إجتماعية، ثقافية ورياضية.كما يهتم بأخبار وأنشطة المجتمع والقصص الإنسانية والحوادث والمنوعات وأهم ما يحفل به العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!