أعمدة

ملاحم ومعالم من تاريخ معارك الاستقلال

مشاهدات_ عصام دكين

ملاحم ومعالم من تاريخ معارك الاستقلال
* كان السودان جزء من الإمبراطورية العثمانيه التركيه يديره حكام فى مصر باسم الدوله العثمانيه.
* بدءا محمد على باشا حكم السودان عام ١٨٢٠م وعرف السودان باسم السودان التركى -المصرى اذن السودان عرف الحكم الثنائي مرتين الاول باسم التركى المصرى والسلطه الفعلية بيد الأتراك، والثاني باسم الإنجليزى المصرى والسلطه الفعليه فى يد الانجليز اذن المصرين كانوا تمومه جرتق.
* احتلت انجلترا مصر عام ١٨٨٢م فكان لا بد لانجلترا تأمين منابع النيل لان مصر تعتمد فى حياتها على النيل فكان لابد من اجتياح السودان والسيطرة عليه والاستفاده من موارده البشريه (العبيد) وموارده الماديه الذهب .
* كانت الإمبراطورية العثمانيه تعيش فى حالة ضعف شديد بحيث لم تستطيع الدفاع عن ممتلكاتها فى أفريقيا لذلك تركت امر السودان للولاة فى مصر.
* كان والى مصر اسماعيل باشا انذاك ومصر حينها كانت غارقه فى الديون بسبب حفر قناة السويس والصرف البذخى والاسراف مما جعلها فريسه سهله فى ايدى الدائنين الاوربين الذين اصبحوا مسيطرين على مقاليد الأمور فيها وأصبح اسماعيل باشا لعبه فى ايدهم.
* كان السودان اقطاعيه وضيعه يحتكرها للذين يرسلون من القاهره وكانوا يفرضون على السودانيين الضرائب الباهظه وينهبون موارد السودان المعدنيه والثروة الحيوانيه ويبيعون الرجال الأقوياء اجدادنا عبيد للغرب ويقومون بالأعمال الشاقه وكانت مرتبات الجيش المصرى والتركى فى السودان تدفع من عائدات تجارة العبيد السودانيين بؤكاله الزبير باشا وأمثاله وهؤلاء مسلمين يبيعون مسلمين اذن الأتراك والمصرين مارسوا اسوء الافعال اذا كان تم بيع أجدادنا الاشاوس فى سوق العبيد فما بال جداتنا أيضا تم بيعهن واغتصابهم لذلك الحمره الاباه المهدى تكون من الأتراك والمصرين وما زال السودانيين رافضين لونهم الأسود وبناتنا منجلخات ويقولون البطن بطرانه بتأكيد تم اغتصاب حبوباتنا واخريات ماتن بالالم واخريات وقعن فى النيل،
* حمله اسماعيل باشا الذى اجتاح السودان حتى جبال بن شنقول سرقه ونهب واغتصب ثم عادة فى طريقه إلى مصر وقف عند ديار الجعلين عند المك نمر الذى طلب منه الإكرام والشراب وعلف الحصين ثم طلبه منه النساء فكان الاستفتذاذ فاسرها ألمك نمر فى نفسه فجهزه له محرقه هو وجنده انتقاما لحرائره واستفذاذه وفساده فى طربق سيره فهرب ألمك نمر هروبا جسديا إلى أرض الضبيانه حيث الناظر ود زايد ثم هرب إلى الحبشه وهذا فى تقديرى اول ملاحم ومعالم الاستقلال ،ثم جاء الغدار محمد بك الدفتردار منتقما من كل سودانى لمقتل اسماعيل باشا فقتل واغتصب كل المدن التى فى طريقه انذاك، الأتراك امه قاسيه لم يشفع لنا اسلامنا لدى الأتراك فتركو لنا بقايا من الأتراك حتى اليوم مع حكمه السودانيه البطن بطرانه (الماضى حار مر ما بتبلع) .
* كان هنالك ملل واضطرب فى الحال السودانيه وضاق بالناس الحياه وضاقوا بها زرعنا وانعدام سلطان القانون والرقابه كل حاكم وكل موظف يفعل ما يحلو له فى الشعب السوداني بل ينتقم منه بل تفشت الدعاره فى زمن الأتراك والمصرين فى السودان عكس الانجليز كانوا اكثر انضباط منهم .
* استمر الحكم التركى المصرى فى السودان ستين عاما تقريبا لقى السودانيين خلاله صنوفا من الظلم والاضطهاد التى لم يعرف التاريخ لها مثيل نحن امه مستباحه لا هويه ولا قيم ولا أخلاق كل ذلك ظهر جليا فى السودان الان ولا عزه حتى اليوم الا من رحم ربى الكل يبيع الاخر من أجل الأنا والسلطه.
* كان السودان متبعثرا ومتباعد ومناطق خارج السيطره والرقابه الحكوميه مفقوده مما أدى لتفشى الفساد الادارى وسرقه الموارد وتسفيرها لمصر ثم إلى أوربا بما فيهم أجدادنا وحبوباتنا على ايدى حكام الأقاليم اليوم السودان مستباح فى ثروته حيث يهرب الذهب عبر مطارات خاصه والسودانيات يسافرن إلى دول فيه اباحيه فالتاريخ يعيد نفسه.
* جاء البطل الهمام محمد احمد المهدى بثورته العظيمه عام ١٨٨١م-١٨٩٨م رافضا الظلم والاضطهاد التركى المصرى والقهر وبيع الناس فى سوق العبيد وجبروت الحاكم العثمانى الظالم المغتصب حيث تميزت ثورة محمد احمد المهدى بأنها ثورة وطنيه واسلاميه وتحرريه وعالميه متأثره بالثورات التحرريه التى اجتاحت العالم متأثرة بثورة احمد عرابى فى مصر وحركة جمال الدين الافغاني ويوسف العظمه ….الخ
* الثورة المهديه كانت ثورة شامله دينيه واجتماعية وسياسيه ضد الظلم والاضطهاد ولاعادة القيم الاسلاميه والبعد عن الاستسلام ودفع بالناس لميادين الجهاد فى سبيل الله والوطن تحت شعار الله اكبر ولله الحمد حقا المهديه اعادتة الهويه الاسلاميه والعربيه والافريقيه.
* كان مجتمع السودان فى ذلك الزمان قبلى طائفى متباين الأصول عرب زنج خليط مهجن بدماء الأتراك والافارقه والوافدين مع الحمله التركيه المصريه حيث سيطروا على أفضل المواقع فى السودان فكان الشى الوحيد الذى يجمع هذا الشتات السودانى هو الإسلام (كلمه لا إله إلا الله وان محمد رسول الله ) لذلك اجتمع السودانيين حول رأيه الإسلام العظيمه مع الاحساس بالقهر والظلم والاضطهاد والعبوديه وبيع الأجداد واغتصاب النساء اكثر من احساسهم بالدين حيث اكتمل الاحساسين الدينى والاحساس بالظلم فالتأيد الذى وجده المهدى ليس تأيد دينى بحت إنما تأيد خليط من الظلم والتحرر والدين فكان المهدى فعلا رجل منقذ للسودان.
* كانت الثورة المهديه ضد الخليفه العثمانى وحكامه فى مصر وليس ضد مصر لان مصر كانت مستعمره خاضعه لتركيا والحكام فيها كلهم أتراك وأجانب والبان وكان المصرين يعانون أيضا من الظلم والاضطهاد والاستغلال وسوء الاداره والفساد فى الحكم وانعكس ذلك على السودان التابع واضطراب الوضع المالى فى مصر واغراقها فى الديون الاجنبيه وانحدار الأخلاق وانتشار الفوضى واستخدام العبيد السودانيين فى حرب لا دخل لهم فيها ،لذلك طلب المهدى من انصاره ان لا يقتلى غردون لكى يفدى به احمد عرابى المصرى المعتقل من قبل الأتراك اذن المصرين لم يكونوا مستعمرين لسودان بل تمومه جرتق فقط.
* حكمت المهديه السودان فى الفترة مابين سقوط الخرطوم فى ايدى قوات الأمام محمد احمد المهدى فى يناير ١٨٨٥م وحتى سقوط ام درمان فى ايدى قوات الحكم الإنجليزى المصرى اسما ولكن الانجليز هم أصحاب السلطه فى كررى عام ١٨٩٨م اى مده ثلاثه عشر عاما حيث كان عدد الجيش الغازى حوالى خمسه عشر ألف جندى فيه ثلاثه الف جندى من المصرين والفين جندى من الانجليز وأثناء عشر ألف جندى من السودانيين انها الحقيقة المره. اى هنالك سودانين مجرمين دلله اى وشاين وبصاصين للاستعمار ومشاركين فى الحرب ضد أهلهم السودانيين اذن الخيانه هى من طبائع السودانيين،أو ربما لسوء معامله الخليفه لهم واعلانه لجهديه على القبائل السودانيه فكانت ردة الفعل التعاون مع اى جهه تقضى على الخليفه عبدالله التعايشى حتى ان كان غازى
* فى عام ١٨٨١م أعلن محمد احمد المهدى مهديته المنتظر وكان الناس بين مشكك ومصدق ويقال الشيخ ود بدر قال كان مهدى جد لينا وكان ما مهدى شين لينا فقال المهدى انه المهدى المنتظر جاء ليملا الارض عدلا بعد ان ملأت جورا وانه مكلف بقيام الدولة الإسلامية التى يجب أن تكون عاصمتها مكه المكرمه لان هدف الأمام محمد احمد المهدى البعث الاسلامى فى جميع الدول الاسلاميه وليس السودان كان طموحه ان يغذوا العالم ويحرر المسلمين وكان هذا طموح أيضا لدى الخليفه عبدالله التعايشى ل كحكن توفى المهدى بعد شهور قلايل من سقوط الخرطوم اى فى نفس العام ١٨٨٥م
* بدءا المهدى فى الجزيره ابا وبدء الناس يتوافدون اليه حيث كان منتصر فى كل معاركه حتى فتح الخرطوم فى يناير ١٨٨٥م وفى ذلك اليوم قتل غردون باشا حاكم عام السودان ورفع علم الثورة المهديه فوق سرايا الحاكم العام على ضفاف النيل الازرق بعدها توفى المهدى خلال بضعه اشهر من سقوط الخرطوم اى فى نفس العام ١٨٨٥م وكان حدث وموقف مؤلم لدى الأنصار موت الأمام محمداحمدالمهدى كان نقطه تأمل نعم الموت جائز وحق ولكن لو بقى المهدى حى لحدثه قداسه كبيره للمهدى وفتنه كبيره هل فعلا مهدى منتظر يملا الارض عدلا بعد ان ملأت جورا ام كان رجل مجاهد ومناصل وثورى ،الخليفه عبدالله التعايشى كان وراء فكرة ترويج المهديه اى الذى يكلمه سيد الوجود وانه المهدى المنتظر ثم مات المهدى بسرعه البرق .
* تولى الخلافه بعده الخليفه عبدالله التعايشى وحكم باسم المهديه فاذدادت الفتوحات للاقاليم التى لم تكن تسيطر عليها المهديه بعد فصارت حروب فى شرق السودان خاصه قبيله الضبيانه التى رفضت الانصياع له فشردة القبيله وسجن ناظرها ود زايد فى سجن ادم السائر لفترة طويله أخرجه قبل فترة من معركه كررى وقبائل أخرى وفى شمال السودان ووسط السودان وغرب السودان ، تمت وحده السودان سياسيا وجغرافيا بالقوة وحسم تمرد القبائل بالقوة او الجهديه(سميه بالمؤامرات الداخليه ) التعايشى رجل ذكى وشجاع وباطش وماكر وطموح .
* كان ابنا المهدى والإشراف غير راضين ان يتولى الخلافه رجل من خارج أسرة المهدى.
* واجهه الخليفه تدخلات خارجيهتدخلات خارجيه من فرنسا وإيطاليا وإنجلترا حيث لهم اطماع فى السودان.
* كان الخليفه عبدالله التعايشى باطش لانه صاحب السلطه الفعليه رغم تنكرات الناس له حيث حدث فى زمنه انشقاق كبير حيث خرج عن طوعه الناظر مادبو ناظر عموم الرزيقات وعاده إلى دياره وخرج أيضا الناظر منعم منصور ناظر عموم حمر وعاد إلى ديارة وخرج السلطان على دينار وعاد إلى سلطنته وخرج ناظر الشكريه لم يبقى معه إلا أصحاب المصالح وآخرين انضموا إلى الغذو الثنائي الإنجليزى المصرى وتعاونه معه للقضاء على الخليفه وجهاديته فى معركه كررى وهذه قاسمت الظهر كان الخليفه يحمل بزرة فناء المهديه وهذا بعض من التاريخ الأسود .نواصل دكتور عصام حامد دكين باحث و اكاديمي واعلامى ومحلل سياسى واقتصادى.

https://wh.ms/201029319427

الدكش نيوز

موقع إخباري سوداني، مستقل. يهتم بالأخبار والتقارير والتحليلات ويفسح مساحة لمختلف الأحداث : إقتصادية إجتماعية، ثقافية ورياضية.كما يهتم بأخبار وأنشطة المجتمع والقصص الإنسانية والحوادث والمنوعات وأهم ما يحفل به العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!