مقالات الرأي

ملف الإعلام واللعب علي المكشوف ومسلسل الاستهداف

دكش نيوز _ امال ابراهيم

ملف الإعلام في السودان واللعب على المكشوف

ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة في سلسلة محاولات استهداف وكالة السودان للانباءوكالة السودان للانباء “سونا “. ولقد بدات محاولات اخضاع الإعلام السوداني خلال العهد البائد عبر مجموعات اعلامية وصحفية لها امتدادات داخل نظام البشير (مجموعة حاتم حسن بخيت ومحمد لطيف ) الى ان وصل الامر قمته في الحكومة الانتقالية حيث تم تسيس وزارة الإعلام وهي جهاز تنفيذى مهني يختص بتطوير الإعلام وتنظيمه ورعايته وقد بات واضحا للجميع حجم المؤامرة التي هدفت الى إلغاء سونا لأنها الجهاز الاعلامي الوحيد الموجود الذى يربط الدولة كجهاز تنفيذي بجميع مكوناتها الأخرى الاجتماعيه والثقافيه وهي تعمل على مواصلة بناء الوجدان السوداني المشترك.

يقول الأستاذ عادل الباز إن حرب السودان هي الكاشفة فقد كشفت لكل الشعب السوداني من يحاولون اضعاف مؤسساته الوطنية مثل سونا والمؤسسة العسكرية وهو عمل في جوهره وحقيقته اضعاف للدولة السودانية وهي المؤسسة الرسمية الوحيدة التي تلتزم بالضوابط المهنية والاخلاقية وتقدم خدماتها الإخبارية للجميع دون مقابل رغم التحديات وظروف العمل في الحرب فقد ساهمت سونا في البناء الاجتماعي والاقتصادي للدولة السودانية متمسكة بممسكات الوحدة الوطنبة وتجنبت خطاب الكراهية والقبيلة والايدولوجيا، فليس من حق الدولة شتم الناس.
هكذا أدارت دكتورة فكرية أبا يزيد محمد سليمان الوكالة واستطاعت العبور بها في مرحلة حساسة ودقيقة من عمر السودان وفي واقع حرب مفروضة على الشعب السوداني جعلت كل او معظم مؤسسات الدوله خارج الفاعليه ودمرت بنياتها الاساسيه

بالمقابل اكدت هذه المحاولات المستميتة لهدم سونا رغبة من يسعي ليحقق سرعة هدم الدولة السودانية، والاجهاز على ماتبقي من مؤسسات حمايه المجتمع حيث تحاول بعض الأقلام التسلل للنهش في جسد سونا لادراكهم بدورها المحوري في تعزيز ممسكات الوحدة الوطنية وانها ظلت تلعب دورًا أساسيًا في توحيد السودانيين خلال فترة الحرب، من خلال توفير المعلومات الدقيقة والموثوقة لكل الفئات السكانية والدوله ومن خلال تقديم تقارير موضوعية وشاملة عن الأحداث الجارية، وبالتالي تساعد الوكالة في تعزيز الوعي الوطني وتعزيز روح المواطنة بين السودانيين باعتبارها ركيزة أساسية في نشر ثقافة الوحدة والتضامن في مواجهة التحديات التي يواجهها البلد.

الوكاله محتاجه لدعم الدوله والمجتمع معا من أجل الحفاظ على المكتبات ومحاربه الاختراقات وتقويه أركان ومجالات سياده الدوله وإرسال الصوره الحقيقيه في ظل تأثير اعلامي سالب له أكثر من لبوس واخطر من اساليب تمويهيه مضلله

سونا وحدها قادره على خلق الوعي الجمعي بقدراتها المكتسبه وابناءها المؤهلين لمواجهه اي تحدي طارئ
إن نجاح الدوله يتمثل في وعي اعلامها واعطائه المبادئه والاهتمام به وتطويره وابعاد اصحاب المصالح الضيقه اولئك الباحثون على السيطرة السياسية من خلال الاعلام والذين سعو لتفكيك المؤسسات الإعلامية لتحقيق اجندات الآخرين والساعين لخلق واقع اعلامي يخدم أجندات ومصالح الذين سعو لاحداث الشرخ بين السودانيين واضعاف الدولة السودانية.

كما ان علي الدوله الاهتمام بكوادرالاعلام الوطني عامه الذين هم رصيد فاعل وان لاتتركهم يتصيدهم الانتفاعيون ويبعدهم الخاملون وأصحاب الاجندات الاستعماريه
وكلاء الاخرين.

https://wh.ms/201029319427

الدكش نيوز

موقع إخباري سوداني، مستقل. يهتم بالأخبار والتقارير والتحليلات ويفسح مساحة لمختلف الأحداث : إقتصادية إجتماعية، ثقافية ورياضية.كما يهتم بأخبار وأنشطة المجتمع والقصص الإنسانية والحوادث والمنوعات وأهم ما يحفل به العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!