أمير التلب
وداعا أيها الباتع الماتع
لم يكن في ظني يوما بأنني أرثي أميرنا الذهبي واخانا الأكبر ووالدنا ومعلمنا وحادي ركب المحبه والجمال امير التلب فالموت يمعن فينا ويخطف منا الأعزاء
امير التلب وانا أصغر من ان اكتب عنك او ادخل دوحتك فأنت أكبر من ذلك المقال وانت الساهب في عطائك الثقافي مرورا بالجزيرة الخضراء التي الفت مسارحها عطائك ووصولا الي الخرطوم التي اذدانت لياليها ببهائك أيها الأمير
صادحا ماجدا في سمائها واصفا لجمالها بحضورك البهيج في منابرها الثقافيه وجلساتها الخالده موثقا للارث السوداني ومتحدثا عن تاريخ بلادي الجميله زارعا للحب في اروقه المجتمع وناشدا للبهاء في حواري المدن والفرقان
لقد فجعنا برحيل هرما ثقافيا يحوي الكثير في ذاكرته الذهبيه وشاهدا علي معظم مشاهد السحر والجمال في وطني الحبيب
ر حل أمير التلب لان قلبه الحنون لم يحتمل خراب الوطن
رحل امير التلب بسودانيته وعفويته ووطنيته وطيبته ودعابته وحبه للجميع
كنا اذا لم نراه او نسمع صوته خلال يوما كاملا فنحس بأن يومنا ينقصه شيئا عظيما
احببناه فاحبنا كريما مضيافا ود دا جميلا بمعني الكلمه
فاتحا بيته لنا في كل الأوقات هو وذوجته العظيمه ماما آسيا
وأبنائه الكرام وإخواني احمد وصداح والمكلومه هبه
جعلنا بعبقريته ابنائه وأخوانه
رحل امير التلب وفي القلب حسره وفي الحلق قصه
برحيل هذا الهرم انهد ركن من أركان الثقافه والمعرفه والجمال في بلادي
سنبكيك مادام في العمر بقيه فانت خالدا بيننا ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
انا لله وانا اليه راجعون
