مقالات الرأي

وليخسا كل عميل متامر خائن تعرف علي التفاصيل

ندي الحروف _ إبراهيم محمد نور

وليخسأ كل عميل متآمر خائن

بعض الأوطان تُبتلى ، وهذا الابتلاء اما من اصحاب القرار الذين يديرون الاوطان لانه يستهويهم دوماً سقط المتاع ، ويعشقون تقريب من تتعدد ولاءاتهم الزائفة .

واما ابتلاء بهؤلاء العملاء والخونة
الميزة الوحيدة للعملاء الذين تتعدد ارتباطاتهم انهم يتصفون بالرُخص ، وسهولة التوظيف والتجنيد . لكن تعدد الارتباطات له سلبيات عديدة منها عدم التركيز ، وتشتت الاهتمام ، والتغاضي احياناً عن خدمة طرف وتجييرها لطرفٍ آخر ، لاسباب متعددة منها ان ذاك الطرف ربما يدفع أكثر ، او ان هناك انحيازاً اكثر لأحد الاطراف .. الخ ، وهؤلاء عندما ينقلبون يكون ضررهم أكبر وأخطر لسببين : اولهما : ان لديهم ادوات يمكنهم استخدامها لإيقاع الضرر الأكبر ، والسبب الثاني : انهم يمتلكون معلومات ربما تساعدهم على الإختراق الأكثر إيلاماً .

بعض الأوطان تُبتلى بالضعف في اختيار العملاء ، لأن أغلبهم مكشوف ، ومنهم من يتضح انهم ضد هذا الوطن او ذاك ، ولن يصد عنه مكروه . ومع ذلك يتم الاصرار على توظيفهم ، ولا أظن ان هذا الاصرار محوره تحقيق مكتسب لتلك الأوطان .

كلنا نسمع العديد من العملاء الذين تم توظيفهم . وقد جيء بالكثيرين منهم من خارج تلك الأوطان ، وتم استقطابهم ، وتقلدوا اعلى المراتب والوظائف العليا . وخانوا تلك الأوطان مرات عديدة ومتكرره ومع ذلك احتفظوا بمواقعهم . وتم تجاوز ذلك ، وكأن شيئاً لم يكن . واستمروا في مناصبهم ، وبدلوها ، وغيروها ، على هواهم ، ووفق رغباتهم ومصالحهم . ومنهم من قضى ، ومنهم ما زال يحيا برغدٍ رغم نذالته وخيانته وخِستهِ ، ومنهم من فرَّخ ، ويتم تدجين ، وترويض ، وتربية ما فرَّخ ، ليعتلي مناصب موروثة. ومنهم من جيء بهم ، ولملمتهم ، ويتم تبنيهم ، استعداداً لتوليهم مواقع متقدمة في الأوطان .

بعض الجهات الرسمية المسؤولة تُقرِّبُ الوضيع ، وتُبعِدُ الرفيع . يستهويهم سقط المتاع ، المستَهلكون ، لانه يسهل شراء ضمائرهم الرخيصة . لهذا تجد بعض الأوطان تُكرِّم العملاء الذين تتعدد اوجه عمالتهم ، مع ان ضررهم أكثر من نفعهم .
العملاء كُثر ، وهم مستويات ، ويختلفون في طاقاتهم وابداعاتهم ودرجات خياناتهم

علينا ان نتنبه للحفاظ على وطننا مِن مِثلِ هؤلاء العملاء ، لنحمي وطننا من شرورهم ومخاطرهم . لأن السودان الحبيب (الفيه مكفيه ) . آملا ان يتم انتقاء عملاء يخدمون الوطن ولا يسيئون اليه ، وان تُحكم عليهم رقابة صارمة ، وان لا يُعطون اكثر مما يستحقون .
بالمختصر

السوداني الشريف هو الذي يقف مع وطنه و أبناء شعبه ، ويرفض القبول بأي خائن ومرتزق محتل يدنس أرض النيلين وينتهك سيادته ، وينهب ثرواته ومقدراته ، الوطني هو من يحمل بندقيته مدافعا عن أرضه وعرضه وشرفه وكرامته ، لا من يتجند مع الأعداء ويقاتل تحت رأيتهم ضد وطنه وشعبه ، لا تجتمع الوطنية مع العمالة والخيانة ، لا يمكن أن تكون وطنيا وأنت تدين بالولاء لمن يقف ضد السودان وشعبه.

حفظ الله السودان برجاله الأقوياء، وليخسأ كل عميل متآمر خائن.
والنصر لشرفاء القوات المسلحة

https://wh.ms/201029319427

الدكش نيوز

موقع إخباري سوداني، مستقل. يهتم بالأخبار والتقارير والتحليلات ويفسح مساحة لمختلف الأحداث : إقتصادية إجتماعية، ثقافية ورياضية.كما يهتم بأخبار وأنشطة المجتمع والقصص الإنسانية والحوادث والمنوعات وأهم ما يحفل به العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!