أعمدة

كتبت فاطمة لقاوة،، وحدة المسيرية مابين تهافت الطامعين وحقد الحاقدين،،

*❗وِحِدة المسيرية مابين تهافُت الطامعين وحِقد الحاقدين❗

فاطمة لقاوة
الأحد،٢إكتوبر.
قال الشاعر:
تأبّى الرِماح إذا إجتمعن تَكسُرا*وإذا إفترقنا تكَسرت آحَادى.
المسيرية قبيلة ذات تاريخ عريق في الدولة السودانية ،ورُعاة المسيرية لهم باعٍ طويل في تحريك دولاب العمل والخِدمة المدنية في نظام الحُكم المحلي في السودان ،حيث شكلت مجالس ريفي المسيرية بوتقة إقتصادية وإجتماعية قوية ولها مساهمات عسكرية كبيرة من خلال التجييش الشعبي الذي إنتهجه المركز وإستطاع من خلاله كَسر شوكة الحركات المتمردة في كردفان ،إلا أن لعنة الإنقاذ قد شملت شعب المسيرية في تشتيت كيان القبيلة وتفكيك دار المسيرية والتلاعب بحدودها الجغرافية
-(برتكول نيفاشا المشؤم وأبيي الضائعة،وبرتكول سويسرا الظالم وتقديم لقاوة الكبرى كبرى كبش فداء للتحولات الكبرى القادمة،وإستخراج البترول دون الإلتزام بالاتفاقيات العالمية المتعلقة بالسلامة )-وتبديد ثروتها،وإستخدام سياسة التهميش الممنهجة إتجاه شعب دار المسيرية.
سقطت الإنقاذ إلاَّ أن السياسة المركزية اتجاه دار المسيرية وإنسانها ظلت مستمرة ،مما قد إدخل الغُبن في نفوس الشعوب ،فتقاطروا جميعا نحو الوحدة التي هي طوق النجاة الذي سيجنب دار المسيرية وإنسانها ،من الضياع ويكف عنها المؤامرات.
أعلنت قبيلة المسيرية الوحدة حول قضاياها المصيرية ،في مؤتمرها التاريخي الذي أُقيم في حاضرة ولاية غرب كردفان الفولة في الشهر الماضي،في سابقة تاريخية أعادت في خاطر الجميع مؤتمر البردية الجامع الذي أرهب المركز في الحِقب التاريخية السابقة،وقد درجت حكومات المركز المتعاقبة وأحزابه السياسية على إستخدام الكرت القبلي في حسم الصراعات السياسية بين الخصوم السياسيين في المركز ،لذلك أرتبط التنافس السياسي في المركز بالصراعات القبلية التي تٌحركها آيادي خفية في الأقاليم من حين إلى آخر.
توحد المسيرية في ظروف إستثنائية إلا أن الوحدة قد تشهد منحدرات صعبة تحتاج الى حرفية عالية في إدارة الراهن ،الذي تتجاذبة آيادي الطامعين المتهافتين نحو تحقيق مكاسب شخصية أو حزبية!،و تتجه نحوه سهام الحاقدين الذين يسعوا دائماً إلى تشتيت كيان المسيرية خِدمة لأسيادهم في المركز،ومعروف عنهم انهم قابضين ثمن تشتيت المسيرية ،الا أن شعب المسيرية واعي بتلك المؤامرات ولن يًسمح بها مرة آخرى مهما كلفهم الأمر ومن يسعى الى شتات المسيرية ما بعد الوحدة سيجرفه تيار الوحدة القوي إلى مزبلة التاريخ قريبا بإذن الله .
القارئي للأحداث يرى بأن المسيرية جميعاً قد إلتفوا حول قياداتهم -(الإدارات الأهلية من نظارها الثلاثة “الناظر عبدالمنعم موسى الشوين ،والناظر مختار بابو نمر ،والناظر الصادق الحريكة عزالدين +العموديات جميعاً+الأعيان )-وحملوها مطالب واضحة المعالم لا لبس فيها تتمثل في الآتي:
•إدارة ملف الشباب المخطوفين من قبل حركة الحلو.
•قضية ترسيم الحدود ،ومناهضة قرار كباشي الجائر ،وسحب ملف كردفان من كباشي الذي أشعل نار الفتنة بين الأشقاء”المسيرية وحَمر”.
•عكس المظلمة التاريخية لدار المسيرية .
•حسم تجاوزات الحلو في دار المسيرية.
•حسم قضية الحدود .
•حسم ملف أبيي.
•مواضيع آخرى .
فكانت الزيارة التاريخية لقيادات الإدارة الأهلية والأعيان للمركز التي ستناقش ملفات ساخنة تحتاج إلى جهد ونفس طويل وأُذن صاغية .
ولكن يبقى السؤال :الى متى يظل تهافت الطامعين وحِقد الحاسدين ،حجر عثرة أمام انجاز مطالب شعب دار المسيرية؟!وما هي الخطوات التي ستتخذها القيادات في الإدارة الأهلية من أجل حسم كل من تسول له نفسه بطعن وحدة المسيرية .
ننتظر الآيام حُبلى بالمفاجئات ،وثقتنا في الإدارة الأهلية للمسيرية كبيرة.
ولنا عودة*

https://wh.ms/201029319427

الدكش نيوز

موقع إخباري سوداني، مستقل. يهتم بالأخبار والتقارير والتحليلات ويفسح مساحة لمختلف الأحداث : إقتصادية إجتماعية، ثقافية ورياضية.كما يهتم بأخبار وأنشطة المجتمع والقصص الإنسانية والحوادث والمنوعات وأهم ما يحفل به العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!