نوح السراج يكتب في رسالة في بريد المنوعات.. فضائية الخرطوم.. شبح الانهيار
من خلال مشاهداتي لعدد كبير من برامج فضائية الخرطوم وضح وبما لا يدع مجالا للشك انها تعاني ما تعاني في إنتاج برامج جديدة ذات طابع جديد بفكرة جديدة مثلما يحدث في بعض القنوات الأخرى والسبب في ذلك أن فضائية الخرطوم تفتقد للكادر المؤهل الذي يستطيع أن يغير من شكل البرامج وهذه مشكلة كبيرة يجب أن ينتبه لها جيدا الصديق العزيز مدير القناة الدكتور يوسف الناير. حتى الاستعانة ببعض الوجوه من خارج الفضائية لتقديم البرامج يجب أن يكون بحساب دقيق ومعايير معينة يحسب من خلالها الف حساب لتجربة الشخص الذي تمت الاستعانة به هل هو فعلا لديه تجارب في تقديم البرامج؟ كلها علامات استفهام تدور حول الطريقة التي تجاز بها هذه البرامج ذات الأفكار التقليدية التي لم تخرج حتى الآن من الإطار الذي مللنا مشاهدته بوجود ضيف بجانب فنان يجلسون الساعات الطوال في حديث وغناء وغناء وحديث لا جديد فيه ولا يحزنون. ومشكلة عدم وجود الكادر المؤهل في فضائية الخرطوم انعكس سلبا على مشاهدات برامج الفضائية الغير جاذبة وهذا ما وضح جليا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي الكل يتحدث عن برامج قناة النيل الأزرق وقناة البلد وتلفزيون السودان ولم أجد ولو عن طريق الخطأ حتى من يتحدث عن برامج فضائية الخرطوم وهذا بلا شك مؤشر خطير يجب أن يجد عند مدير الفضائية اهتماما خاصا وهذا لا يتأتى إلا إذا استعان الدكتور يوسف ببعض الخبراء في مجال الإعلام لبحث المشاكل التي تعاني منها الفضائية ولماذا هي خارج إطار الاهتمام الإعلامي ولماذا هي بعيدة عن اهتمام المشاهدين؟ وماهو المخرج الحقيقي لهذه المشاكل؟ من المهم جدا أن يحدث ذلك وباعجل ما تيسر حتى لا تضيع هيبة هذه الفضائية التي كانت في يوم من الأيام ملء السمع والبصر في عهود سابقة وكانت مثار إعجاب واهتمام المشاهدين والنقاد و الوسط الإعلامي.. لابد أن يحدث تغيير في الكادر العامل في الفضائية وخاصة منتجي البرامج أو بالأصح معدي البرامج الذين وضح انهم قدموا كل ماعندهم حسب قدراتهم وامكانتهم ولم يستبقوا شيئا جديدا يمكن أن يقدموه بعد الآن ولذلك حان الوقت المناسب للتغيير حتى يتغير وجه الفضائية إلى الأفضل ونعيد لها سيرتها الأولى في أيامها الغوالي خاصة وأن الفضائية تمتلك صورة بأهية نظيفة ومعدات تقنية حديثة وبها كادر فني مؤهل من مصورين ومخرجين وفنيين مونتاج وصوت إلى آخرة ولكن ينقصها الكادر العملي من المعدين والمذيعات والمذيعين.. الكرة الان في ملعبك دكتور يوسف الناير فأنا والله لم أكتب هذا غير ابتغاء المصلحة العامة ونسعد كثيرا في مشاهدة برامج تليق بالعاصمة الخرطوم وتاريخها فابحث بالله عليك عن العلل في فضائية الخرطوم علك تجد لك ولها مخرجا يعيد لها سيرتها الأولى… وبالله التوفيق
ولنا عودة في الرسالة الثانية
