أعمدة

محمد قسم السيد يكتب حمدوك والنفخ في قوي الحرية والتغيير

*محمد قسم السيد … يكتب
في (هذا ما حدث)
حمدوك والنفخ في رماد قوى الحرية ..
لا اجد مقولة تنطبق على قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي، أصدق من (رمتنى بدائها وانسلت) ، مركزي الحرية و التغيير علق على ما يثار من عودة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك ، ( بأن الفشل الأساسي للفترة الانتقالية هو حمدوك) . مع ان الوقائع اثبتت ان فشل الفترة الانتقالية، وانقلاب العسكر، كان بسبب أحزاب ونشطاء قوى الحرية والتغيير، الذين كانوا اقل بكثير من عظم و حجم المسؤولية، فكان ذلك مدخلا للطامعين في وأد الثورة ، اذا فشل حمدوك، فهو فشل مسبب ، نتاج تقاطعات و تداخلات تفننت فيها قوى الحرية والتغيير ،وفعلت في حكومة حمدوك ما لم تفعله القوى المضادة للثورة، وضعت أمام الرجل المتاريس والمعوقات، و أدخلت حكومة الفترة الانتقالية، في عداوات مع المكون العسكرى، ما كانت لتكون، لو تحلت قوى الحرية والتغيير ، باقل معاير الممارسة السياسية الرشيدة، وهى تعلم ان القوة في كفة المكون العسكرى ، و الأوضاع الأمنية والاقتصادية والسياسية في البلاد، لا تتحمل المهاترات و الصراعات والاحتكاكات الخشنة، مما يتطلب منها التعامل بحنكة سياسية وعقلانية تنأ بالفترة الانتقالية الهشة من الصدمات ، نعم لم يفشل حمدوك ، بل فشلت قوى الحرية والتغيير ، في ان تكون حاضنة سياسية فاعلة وقوية لحكومة الثورة ، انشغلت بالمحاصصات ، كأول خرق للوثيقة الدستوري التى وقعت عليها، ثم اتخذت ذات الحرية والتغيير موقفا غريبا من التوقيع السياسي (البرهان -حمدوك) الذى كان بمثابة طوق الحماية ، لما حققته حكومة حمدوك ، و حماية للثورة من كيد الكائدين ، عملت على استعداء الشارع لحكومة حمدوك ، وهذا هو الفعل الذى ظلت تمارسه وتنجح فيه بامتياز، بينما عجزت ان تكون حاضنة سياسية إيجابية لحكومة الفترة الانتقالية، اقول عرقلت قوى الحرية اتفاق (حمدوك -البرهان ) ثم عادت تبكى على اللبن المسكوب، ثم ماذا ؟ حتى اللحظة، ورغم التحديات الضخمة ، تتخبط قوى الحرية والتغيير، ولا تدرى إلى أين تتجه ، عام كامل من انقلاب 25 أكتوبر، لم تنجح في تغيير تكتيكاتها السياسية ، وعاجزة تماما عن جمع شعثها ، وعاجزة عن تلبية أدنى مطلوبات التوافق داخلها ، دعك مع توافقها مع القوى الثورية ، تفقد كل يوم ثقة الشارع وهى تعلم تماما ان وجودها السياسي، يرتبط بالحراك الثورى ، الذى تقوده لجان المقاومة ، على قوى الحرية والتغيير ، الاعتراف بالأخطاء التى ارتكبتها ، في حق الثورة والفترة الانتقالية ، وفي حق رئيس الوراء السابق حمدوك، الذى قدم كل ما يستطيع لتقويم إعوجاجها ولم شملها ، ولسان حاله يقول
( لقد أسمعت لو ناديت حيـًا، ولكن لا حياة لمـن تنادي …. ولو نار نفخت بها أضاءت ،ولكن أنت تنفخ في الرماد) … و نفخ الرماد لا يشعل نارا …*

https://wh.ms/201029319427

الدكش نيوز

موقع إخباري سوداني، مستقل. يهتم بالأخبار والتقارير والتحليلات ويفسح مساحة لمختلف الأحداث : إقتصادية إجتماعية، ثقافية ورياضية.كما يهتم بأخبار وأنشطة المجتمع والقصص الإنسانية والحوادث والمنوعات وأهم ما يحفل به العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!