أعمدة

كتب عمار محمد آدم مواكب الحق القوي غدا السبت

**مواكب الحق القوي غدا السبت*

*بقلم عمار محمد ادم*

رجال في قمة الاحترام ونساء في غاية الاحتشام سيجتمعون في يوم غدا تكتظ بهم المكان وتتعالي اصواتهم بالهتاف ويتباري خطبائهم في مشهد حضاري عظيم يمارسون فيه حق التعبير عن النفس وفق الاسس الديمقراطية المتعارف عليها ويلتزمون بالنظام واحترام القانون لا يقيموا تروسا علي الطرقات ولا يشعلون النار في الاطارات ولا يحصبون الشرطة بالحجارة والملتوف ولا يسبون الجيش بل يحترمونه ويقدرونه وينزلونه مكانته الحقيقية التي هو أحق بها بل أكثر. هتافاتهم منضبطة في اطار التنافس السياسي العادي والشريف. ومطالبهم مشروعة في حكومة كفاءات خالية من المحاصصات الحزبية خلال الفترة الانتفالية ورفع لراية الاسلام عالية خفاقة هتافهم الله اكبر ولا اله الا الله
ستكون مسيرة راقية وحضارية وملتزمة بالقانون. يبتدر متحدثيها الحديث، بتحية الجيش والاجهزة الأمنية الاخري ويشكرونهم علي حفظ الامن والاستقرار في البلاد وتحقيق هيبة وسيادة القانون. ولا يطعنوا في سير العدالة والقضاء. ويصبون جام غضبهم علي العملاء والسفارات التي تنتهك السيادة الوطنية وكرامة الامة السودانية وهذا حق يكفله لهم القانون. ولا يكون في المسيرة اي نوع من التعدي علي الممتلكات العامة والخاصة او الاساءة الي أي شخص او جهة او اي من الدول المجاورة اوغير المجاورة.
سيكون موكبا منصبطا كما اراد له اهله ان يكون معني بقوة بموضوع الدين. والخوف من ان تستغل بعض الجهات الفترة الانتقالية للطعن في الدين والتقليل من مكانته في نفوس الناشئة والعمل علي فصل الدين عن الدولة. في بلد يدين غالبية أهله بالاسلام ويعتبر الدين مكون اساسي في الحياة الاجتماعية والاقتصادية وتستند اكبر احزابه وهي الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل وطائفة الختمية وحزب الامة وطائفة الأنصار والاسلاميون في التيار الاسلامي العريض. يستندون علي الدين كفاعدة اساسية ومنطلق في العملية السياسية وتعبئة الجماهير فليس هنالك أفضل من القران الكريم كتاب الله وسنة نبي الله العظيم محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .
التيار الوطني والاسلامي العريض سيعبر عن نفسه بقوة في مسيرته الوطنية ويستطيع ان يحدث التوازن المطلوب في المشهد السياسي متجاوزا الاحساس بالفشل في سقوط الانقاذ والتي يعتبرها غالب التيار الاسلامي العريض انها كانت مجانبة للاسلام وخصما علي الاسلام السياسي المتمثل في عدة واجهات وجماعات.
الثقة بالنفس التي اكتسبها الاسلام السياسي من خلال مسيرته الوطنية عبر التاريخ السياسي تحفز الكثيرين للالتحاق به في مقبل الايام من خلال عمليات التصعيد التي ينوي القيام بها ليلوي بها أيد قوي العمالة والارتزاق والتي احتكرت الفترة الانتقالية من غير اي شرعية سوي الشرعية التي منحها البرهان لها حينما اعترف بها ممثلا للثورة فقامت باقصاء الاخرين ممن كان لهم دور فعال في الثورة مثل شباب اسلامي شب عن الطوق وعرف الحقيقة ومكمن الخيانة سواء في الحركة الاسلامية اوالمؤتمر الشعبي الذي سقط ابنائه شهداء مضرجين بدمائهم في هذه الثورة وكان منهم الشهيد احمد خير اقوي رمزية للشهداء في هذه الثورة.
لابد لهذه المسيرة من تجنب الكثير من الاخطاء الفنية ومنها تحديد نقاط التجمع و منها الاماكن التي حذرت القوات المسلحة من الاقتراب منها مثلا تحديد نقطة تجمع مسجد جامعة الخرطوم لبحري وشرق النيل وسيجد العابرين من امدرمان مشقة وعنت. كما ان الدعوة لها في الصباح الباكر سيعرض الكثيرين الي الجوع مما يجعل الكثير يخرج من المسيرة يبحث عن لقمة عيش يسد بها اوده. ولابد من تجنب اعظم اخطاء المسيرات التي تخرج من حين لأخر وهي افتقادها لرمزية الزمان والمكان فلابد من ان يكون مكان المسيرة دلالات فليكن في مكان له علاقة وجدانية بالمتظاهرين ليكون الامر ابلغ ولو انه اختير لها تاريخ له دلالات لكان الاثر اكبر كذلك فليس للتاريخ الان معني ودلالات .
اكتب هذا من باب المراقبة والتحليل ومن منطلق الخوف من انزلاق هذه البلاد في مستنقع العلمانية والعمالة وماتزال الاحداث تتفاعل الان من بعد تواضع مسيرة ٢٥ اكتوبر التي دعت لها لجان المقاومة والتي هي أشبه بتجمع المهنيين الذي انخرط من بعد في قوي الحربة والتغيير وسيكون مصير لجان المقاومة ذات المصير ويراد لها ان تنخرط في الحزب الشيوعي السوداني والذي تخلي عن الاشتراكية وتبني الاقتصاد المختلط وتخلي عن الطبقة العاملة وتبني قوي المجتمع المدني ومنظماته المرتبطة بالرأسمالية والاستعماى الحديث والاسلاميون اولي بالاشتراكية واجدر بالطبقة العاملة لو كانوا يعلمون لان الانبياء والرسل عليهم افضل الصلاة وأتم التسليم كانوا ثوارا ومناضلين ضد الاستغلال والطبقية .ومن الواضح ان هذا التيار الوطني الاسلامي العريض. الذي سوف يدشن عمله بهذه المواكب المتوالية لديه خطوات اخري من التصعيد لاسقاط تيار العملاء والتدخل الدولي والاقليمي. واصابة تجمعات العملاء في مقتل ولديهم من القوة التي ستندفع في قلب الاحداث بقوة وتحالفات لم يفصحون عنها ومن شأن ذلك ان يحدث تأتيرا علي عملية التفاوض القائمة الان لاختيار الحكومة ورئيس الوزراء .والجيش يراقب الموقف ويحسب موازين القوي وسيرجح بالكفة التي تميل الي توجهات الأمة وأمال الشعب السوداني الذي لن يسمح بعودة الانقاذ مرة أخري ولكنه لن يتنازل عن الاسلام والشريعة الاسلامية الغراء وان أدي ذلك الي بذل المهج والارواح ففي سببل الله ما أحلي المنون.*

https://wh.ms/201029319427

الدكش نيوز

موقع إخباري سوداني، مستقل. يهتم بالأخبار والتقارير والتحليلات ويفسح مساحة لمختلف الأحداث : إقتصادية إجتماعية، ثقافية ورياضية.كما يهتم بأخبار وأنشطة المجتمع والقصص الإنسانية والحوادث والمنوعات وأهم ما يحفل به العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!