أعمدة

كتب رمضان ابكر الصراع السياسي الحديث في السودان

**قلم الحر*
يكتب… الصراع السياسي الحديثة في السودان
*رمضان ابكر موسي*
__________________________________
قد حكم الجيش السودان لمدة 53عاما من اصل 66عاما مضت منذ حصوله على الاستقلال عام 1955وفي 25اكتوبر/تشرين الأول تستولي الجيش، في حركة مألوفة علي السلطة مما القي بظلال من الشك على التحول السياسي الذي من شأنه أن يؤدي إلى حكم مدني وتم حل القيادة المدنية واعتقال قادتها وإعلان حالة الطوارئ واستشهد قائد الانقلاب الجنرال عبدالفتاح برهان بمبررات بآلية لتبرير أفعاله ، وفي وقت لاحق أعيد رئيس الوزراء المخلوع عبدالله حمدوك الي رئاسة حكومة تكنوقراطية الي أن يحين موعد الانتخابات المقرر إجراؤها في يوليو/تموز 2023م.
ايضاً تزداد المشهد السياسي في السودان تعقيداً يومآ بعد يوم ، حيث دخلت البلاد في أزمات سياسية واقتصادية وأمنية، منذ إجراءات قائد الجيش عبدالفتاح برهان 25اكتوبر كما ذكرت سابقا وانفراد المكون العسكري بالسلطة دون الشركاء المدنيين في الحكم، وبقي الصراع محتدمآ بين العسكر ومناصريهم ، في مقابل قوي ثورية وسياسية تقود حراكآ احتجاجيآ مستمرآ في البلاد،واضافة على تقاسم السلطة الشامل وأثره على الانتقال السياسي في السودان، فرضت وتوقيت خروج عمر البشير من السلطة بعد رئاسته للسودان لثلاثة عقود اشتراكا مجموعة من الفاعلين غير المتجانسين في إدارة البلاد في مرحلة الانتقالية ممتدة ، وتعد التجربة السودانية مثالاً لتقاسم السلطة الشامل الذي يستهدف دمج أكبر عدد من الفاعلين في بنية مؤسسات الحكم الانتقالي، حيث يقوم تقاسم السلطة الذي تشهده البلاد منذ عام 2019علي شراكة تجمع القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وقوي إعلان الحرية والتغيير وعدد كبير من الحركات والفصائل المسلحة، وإضافة على ذلك مشهد الإعداد المليونية التي خرجت في مسيرة الثلاثين من يونيو الماضي 2019يوكد ما بات موكد ، أن شعلة الثورة السودانية لم تخمد، أما إن قدر لهذا الحراك أن يترجم الي مشروع وطني متكامل الابعاد فسيؤذن بافتتاح صفحة جديدة في السياسة السودانية ، أن كثيرا ممن تخصص في دراسة النظم السياسية يضع اعتبار كبيراً لظاهرة الإعداد الكبيرة التي تخرج الي الشوارع لتعبر بقوة عن إرادتها الجماعية ، بحسبانها ، قوة فاعلة في تحريك الواقع الاجتماعي السياسي وخلخلة قواعده وتغيير مساره غير أن الأعداد الكبيرة وان نجحت في خلخلة الواقع السياسي لا تستطيع لوحدها أن تستولد نظاماً سياسياً بديلاً ، يتوفر فيه الاستقرار والسلام والحرية والعدالة، وايضا الصراعات القبلية تسببت مواجهات قبلية في مدينة الروصيرص والدمازين في ولاية النيل الأزرق جنوب شرق السودان في الفترة ما بين 14الي17يوليو 2022في وقوع عشرات القتلى والجرحى 105قتيل و291جريحا ، بدأت النزاعات بين قبيلة الهوسا والبرتا في ولاية النيل الازرق وامتدت آثارها الي عدة مناطق في الإقليم، فقد تردد صداها في ولاية كسلا حيث أدت إلي حرق وتدمير مقرات إدارية لحكومة الولاية وممتلكاتها ، وتطورت الي مسيرات هادرة في ولاية الخرطوم وفي القضارف والجزيرة أمكن احتواوها عبر المصالحات الميدانية التي توسط فيها حكماء القبائل بالتعاون مع الولاة ، إضافة إلى ذلك صراع سياسي ويشهد السودان حالة الإصرار المتنامي بين القوى السياسية والثورية للوصول إلى تحريك الجمود والانسداد السياسي الذي تعانيه الدولة منذ إجراءات اكتوبر2022والتي يدفع ثمنها كل يوم المواطن السوداني الذي تزداد معاناة في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية مع الفشل في تشكيل حكومة جديدة حيث يصادف شهر أغسطس مرور أربعة سنوات على توقيع الوثيقة الدستورية لإدارة المرحلة الانتقالية في أغسطس 2019 وكل هذه الصراعات السياسية ظل مستمرة حتى يومنا ، أخر صراع سياسي الذي يشهد بها العالم اليوم التيارات الإسلامية والتيارات غير الإسلامية.
rmadanabkrmwys@gmail.com*

https://wh.ms/201029319427

الدكش نيوز

موقع إخباري سوداني، مستقل. يهتم بالأخبار والتقارير والتحليلات ويفسح مساحة لمختلف الأحداث : إقتصادية إجتماعية، ثقافية ورياضية.كما يهتم بأخبار وأنشطة المجتمع والقصص الإنسانية والحوادث والمنوعات وأهم ما يحفل به العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!