أعمدة

كتبت فاطمة لقاوة حتى لانقع في جب الهلاك،

*🚨حتى لا نقع في جُب الهَلاك🚨

الثلاثاء،١٤ديسمبر/٢٠٢١.
✒فاطمة لقاوة
أعتقد أن الجميع قد تعاونوا أمام بوابة القيادة من أجل إسقاط الإنقاذ ،وقد إكتملت حلقات الإسقاط عبر تضافر جهود الكُل ،فكانت هٌتافات النصر والإستحسان ،إلا أنُ سُرعان ما إنفض سامر التوافق ؛وإنقلبت الموازين بعد مجزرة القيادة المُفتعلة بدقة وعناية فائقة ؛وكادت الإنتكاسة أن تِحل على الجميع لولاء تدخل الوساطة وتوقيع مسودة الوثيقة الدستورية ؛التي بموجبها بدأت حكومة الفترة الإنتقالية مهامها بخطوات متعثرة وتناقض واضح وتماطل مقصود وتجاوز لبعض نصوص الوثيقة -الحسنة الوحيدة للفترة الانتقالية هو انجاز ملف سلام جوبا رغم عدم اكماله-وتشاكس مستمر وإتهامات متبادلة ،سرعت من وتيرة الصراعات المستترة ؛فجاءات إجراءات البرهان التصحيحية كما يطلق عليها المؤيدين ؛بينما الرافضين وصفوها بالإنقلاب .
جميعنا نعي تماما بأن الفترة الإنتقالية ما بعد سقوط الانقاذ لن تكون مفروشة بالورد وأن متطلبات التغيير لن تكتمل بضربة لازب ؛وإشكال الإنتقال في السودان شائك والملفات متشابكة ومرهقة،والأزمة الإقتصادية تصاعدات وقد دخلت جائحة كرونا على خط الأزمات المتلاحقة التي أرهقت كاهل الشعب السوداني.
رغم بصيص أمل السلام الموقع في جوبا إلا أن خطابات الكراهية ما زالت مستمرة والدعوة الى العُنف أصبحت تتصدر المشهد السوداني وشيطنة القيادات الداعمة للسلام والمحافظة على سلامة الآمن القومي أصبحت مكسب لبعض الأفراد والمجموعات الحزبية من أجل إقصاء من يظنونه منافس لهم في الساحة السياسية.
ثبت جلياً بأن التغيير في السودان قد إمتدت إليه آيادي خارجية عديدة وأن مُعظم القيادات السياسية والحزبية لم تمتلك الإرادة الحقيقية التي تمكنها من إتخاذ خطوات التي يمكن أن تنزع فتيل الأزمة وتعيد الأوضاع الى الهدوء من أجل إكمال الفترة الإنتقالية والعبور نحو الأفق السياسي التنموي في السودان.
الساحة السودانية اليوم فوق صفيح من البركان الملتهب ؛ومن يمتلك خيوط اللعبة يجب أن يعي تماما بخطورة مآلات الأوضاع التي قد تكون كارثية على الصعيد الإقليمي والمحلي والدولي.
أثيوبيا مضطربة الأوضاع وجنوب السودان ما زالت دولة هشة وتشاد لم تستقر بعد وليبيا ممزقة واليمن مشتعلة ؛وليست في مصلحة الدول الكبرى ذات المصالح الإستراتيجية في أفريقيا والشرق الأوسط أن تسمح بإنهيار الأوضاع في السودان ؛لذلك يجب إتخاذ الخطوات الآتية:
▪️الإبتعاد عن إستخدام إسلوب العصا والجزرة الذي كان تتبعه الدول الكبرى مع الأنظمة الدكتاتورية السابقة.
▪️رفع العقوبات الاقتصادية وفك تجميد الدعم المقدم للسودان .
▪️الضغط على الحركات التي لم توقع على السلام للإسراع بالتوقيع .
▪️تقديم الدعم من أجل إكمال ملف الترتيبات الأمنية .
▪️الكف عن إستهداف القوات السودانية وتشويه صورة القيادات .
وعلى الفرقاء السودانيين الإهتمام بالوطن وحفظه من التشرزم بالآتي:
°تقديم تنازلات من الجميع.
°إدارة حوار مفتوح مع الجميع.
°إعطاء الشباب أولوية الرأي في كيف يُحكم السودان.
°تخفيف وتيرة التصعيد والتصعيد المضاد والإستقطاب الحاد .
°التوافق بين الجميع وإكمال الشراكة .
وعلى الحكومة التنفيذية والسيادية الإهتمام بأمن المواطن وبسط هيبة الدولة وأيقاف نزيف الدم في كردفان ودارفور وملاحقة كل من يدعوا الى الفتنة بين مكونات المجتمع.
وعلى نشطاء الميديا :الكف عن بث خطاب الكراهية المفرط والتمييز والأساءات العنصرية ،حتى لا نقع في جُب الصراعات والتهلكة .*

https://wh.ms/201029319427

الدكش نيوز

موقع إخباري سوداني، مستقل. يهتم بالأخبار والتقارير والتحليلات ويفسح مساحة لمختلف الأحداث : إقتصادية إجتماعية، ثقافية ورياضية.كما يهتم بأخبار وأنشطة المجتمع والقصص الإنسانية والحوادث والمنوعات وأهم ما يحفل به العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!