أعمدة

عصام دكين يكتب جدي تعال راجع الوضع السياسي ماقبل اتفاقية ٥٣

*جدى دكين سلام عليك فى الخالدين عليك الله تعال راجع(الوضع السياسي ماقبل اتفاقيه ١٩٥٣م )بقلم دكتور عصام حامد دكين.
* تم توقيع اتفاقيه الحكم الذاتى وتقرير المصير فى نوفمبر ١٩٥٣م وكان الخلاف محتدم وكبير ومتسع نتيجه ان حزبى الوطنى الاتحادى الذى يرتبط بمصر وحزب الامه الذى يرتبط بانجلترا مما أدى لخلافات ومواجهات سياسيه وتكتلات محليه واقليميه ودوليه انه التاريخ يعيد نفسه بل تتغير الاجيال لكن جينات العماله والارتزاق تنتقل من جيل إلى جيل اليوم السودان منقسم بين مؤيدا للإتفاق الإطاري السياسي الذى تم ايداعه فى الأمم المتحده الذى كتب بايدى المستعمر الجديد ليصبح برنامج السودان القادم شاء من شاء وابا من ابا انه التاريخ يعيد العملاء بثوبا جديد.
* كانت مصر مصره على تعديل الدستور بما يجعل الملك فاروق ملكا على مصر والسودان فى ٩ يونيو ١٩٥٥م واليوم مصر تحتضن كل قادة العمل الامنى والاستخباراتى فى فترة الإنقاذ بل ترسل طائرة اسعافيه خاصه لإنقاذ الدكتور محمد طاهر ايلا شفاه الله اذن مصر حاضره فى المشهد السياسى السودانى اليوم بل رئيس الأمن والمخابرات الوطنى الفريق اول صلاح قوش ورئيس هيئه الأركان الجيش السوداني ونائب رئيس الجمهورية ووزير الدفاع يحتفلون بعرس أبنائهم فى افخم الفنادق المصريه يرقصون طربا وطائرات تحمل الفنان إلى قاهرة المعز تحى مصر.
* بدأت مناقشات مشتركه مصريه انجليزيه انتهت فى يوليو ١٩٤٨م اعترضت مصر على اى شى يشير ضمنا إلى استمرار الحكم الثنائي حيث كانت مصر تريد السودان لوحدها بمساعدة عملائها من الحزب الوطنى الاتحادى.
* أصدر الحاكم العام البريطاني قانونا بإنشاء مجلس تنفيذى وجمعيه تشريعيه من (٦٥) عضوا منتخبا وما لا يذيد عن (١٠) أعضاء ويصعد الأعضاء بحكم منصبهم اليوم تعود بريطانيا قائده للتغيير والاستعمار الجديد عبر السفراء حيث كانوا متواجدين فى ساحه الاعتصام يوجهون الثوار ويدعمون وهم ضمن الاليه الراباعيه يخططون ويشكلون مستقبل السودان مع العملاء الجدد الله يرحمك يا جدى دكين مازال سيفك ودرعك وحربتك موجوده وشاهده على قاتل الانجليز فى سهول السودان ومازال ابنك يقاتل بالقلم والكلمه وآخرين يبيعون السودان بثمن بخس.
* اصدرت مصر فى ٨ أكتوبر ١٩٥١م قانونا أعلن بموجبه فاروق ملكا على مصر والسودان وإلغاء اتفاقيه الحكم الثنائي ومعاهده ١٩٣٦م وكان المبارك الاول السيد الزعيم الشريف القادم من الخارج مباركا ذلك الا ان الزعيم ود المهدىود مقبوله ابنه السلطان على دينار صمت ينتظر ماذا يقول الانجليز
* فى ١٥ نوفمبر ١٩٥١م أكد وزير الخارجية البريطاني أمام مجلس العموم البريطاني ان بريطانيا تعتبر الحاكم العام وحكومه السودان الحاليه مسئوله كليا عن إدارة الوضع فى السودان وهذا ماسره الزعيم عبدالرحمن المهدى الم اقل لكم ود المهدى لن يتكلم فى اى قضية الا بعد ان يتكلم الانجليز. وفى إحدى الأعوام اراده ان يزور السودان محمد نجيب وارده الحكومه السودانيه استقباله فى قصر غردون الا ان الأنصار رفضوا تلك الزياره مع اصرار الحكومه السودانيه والمصريه على الزياره فوقفه الأنصار الاشاوس وقفه رجل واحد ان لا تتم الزياره فذكر لى العم هارون حسين الانصارى أطال الله عمره ان الأنصار فى ذلك اليوم وقفوا أمام الجنود المصرين والسودانين فكان كلى انصارى تكفل بجندي مصرى او سودانى وياخذه ويقع به فى النيل حيث كانت أكبر معركه فى خمسينات القرن الماضى بالقتل او الرمى فى النيل كانت مجزرة لم يتحدث عنها التاريخ الحديث سكتت عنها مصر والسودان وإنجلترا حتى لا تشتعل الثورة من جديد فى نفوس الشعب السوداني
* اكدت الحكومه البريطانيه فى مراوغه سياسيه وهى تضمن السيد عبدالرحمن المهدى إلى جانبها انها ستقبل بوحدة مصر والسودان تحت التاج المصرى او اى وضع للسودان اذا اراده السودانين ممارسه حقهم فى تقرير المصير وضعهم وهم يثقون ان حزب الامه لن يقبل مكايده فى الحزب الوطنى الاتحادى ربيب مصر لان رؤيه الحزب الوطنى الاتحادى للاستقلال ترتبط بالوحدة مع مصر ورؤيه حزب الامه للاستقلال ترتبط مع بريطانيا، ويرى الاتحاديون التابعون لمصر ان حزب الامه عندما دعى للاستقلال فإنها دعوة حق اريد بها باطل …رحمه الله عليك جدى دكين الضبيانى البطل المنسى مازال حفيدك يقاتل بسيفك ولكن اتسعت الجبهات وكثره العملاء انه التاريخ يعيد نفسه نواصل دكتور عصام حامد دكين باحث و اكاديمي واعلامى ومحلل سياسى واقتصادى.*

https://wh.ms/201029319427

الدكش نيوز

موقع إخباري سوداني، مستقل. يهتم بالأخبار والتقارير والتحليلات ويفسح مساحة لمختلف الأحداث : إقتصادية إجتماعية، ثقافية ورياضية.كما يهتم بأخبار وأنشطة المجتمع والقصص الإنسانية والحوادث والمنوعات وأهم ما يحفل به العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!