#الجنينة_وبليل ….. #دقلو ينصب الخيام ويتوسد الأرض ويتجرع البرد ويلتحف السماء مصطفاً بجانب الغلابة المنكوبين…
تابعنا من قبل الأحداث التي دارت بالجنينة والي الخرطوم نأمل في أن يتفق الجميع لمصلحة البلادوما صاحبها من توترات أمنية قبل وصول النائب الأول لرئيس مجلس السيادة رفقة لجان مختلفة للوقوف على الأحداث بنفسه ووعد حينها بأنه لن يغادر الجنينة حتى تنتهي أزمتها وقد كان.
حميدتي برغم موقعه السيادي وهو الرجل الثاني في الدولة لكنه رفض البرتكول المعهود واختار ان يكون بجانب اهل القضية والمتضررين من الاحداث فقضى فتراته بين الناس ذهاباً ومكوثاً وإياباً ، لم يترك اسرة متضررة إلا ووقف عندها ولا عزاء وإلا وهو مواجب فيه ، ومتفقداً الذين خلفت عليهم الحرب دمارا.
دقلو اختار آنذاك ان يكون الميدان هو مقره الدائم طوال الشهور التي قضاها في الجنينة ، سعى بنفسه ليكتشف اماكن الخلل ومعالجتها والوقوف على المسببات والتدخل لمعالجتها.
فاختار حميدتي ان يكون بجانب الناس حتى اختاره التاريخ رجلا للسلام وتوج ذلك بمهرجان شهده العالم اجمع ونال به الإشادات التاريخية.
وهاهي الاحداث تعيد نفسها بجنوب دارفور وقد فعل حميدتي نفس ما فعله بالجنينة اصطحب معه عدد لفيف من قيادات الدولة وذهب بهم لينهي أزمة منطقة بليل والمناطق المجاورة لها ، دقلو الآن يجلس في مكان لا يوجد به اتصال ولا انترنت ولا مكيف ولا مساكن فاخرة .. دقلو نصب الخيام مع الغلابة المنكوبين ليؤكد لهم انه بجانبهم ولن يحيد عن طريق العدالة.
بهكذا مواقف جسد حميدتي معنى القيادة الحقيقة والمسؤلية الكبيرة تجاه هذا الشعب العظيم ، مرة أخرى رسم البسمة في وجوه المنكوبين الغلابة واصطف بجانبهم متجرعاً البرد كحالهم ومتوسداً الأرض كوضعهم .
