أعمدة

مابعد المهدية منهج بلاجهاد بلاعنف

مشاهدات_ عصام دكين

ما بعد المهديه(٣) منهج بلا جهاد (بلا عنف) بقلم دكتور عصام حامد دكين.
* انتصر الانجليز فى الحرب العالميهلحرب العالميه الأولى فقرروا ان يحتفلوا بالنصر الكبير على المانيا وحلفاؤها ودعوا لذلك الوفود من كل مكان إلى لندن ،ذهب وفد السودان من كبار السودانين المؤيدين للاستعمار اى حلفاء الاستعمار فى الداخل ومن ضمنهم السيد الأمام عبدالرحمن المهدى فهى الزيارة الأولى للسودانيين إلى انجلترا وكان الوفد برئاسة مولانا السيد على الميرغني الذى ليس لديه تاريخ نضالى جهادى ثورى ضد الانجليز بل هو دليل الحكم الثنائي المصرى ومن أعضاءه الشريف يوسف الهندى ومولانا الطيب هاشم واخرون من زعماء القبائل معاهم ود ابو سن الا ان ود زايد ناظر عموم الضبيانه ومك الجموعيه لم يتم دعوتهم لأنهم اصاحب دم حار وحامى لايقبلون مثل هذا(كسير التلج).
* قابله الوفد الملك جورج الخامس وخاطبه الجلسه السيد عبدالرحمن المهدى ابن قاتل غردون كان ينظرون اليه الانجليز هكذا وينادونه بذلك وقدم السيد عبدالرحمن المهدى هديه سيف من السيوف السودانيه الاصيله للملك جورج الخامس كرمز لسلام والهدنه مع الانجليز وليس لقتال الإمبراطورية التى لا تغيب عنها الشمس لان الأنصار كانوا فى حرب مريره مع الانجليز.
* قال السيد عبدالرحمن المهدى فى لندن للانجليز نحنا ما ناس حرب نحنا ناس امن وسلام وشرطنا معاكم الاستقلال والحريه وكان وكأن وكأن وكأن الانجليز أصحاب قيم وأخلاق وعهد وميثاق ود المهدى انكسر هنا ونسى المسحوقين والجرحى والشهداء والارامل والايتام الذين خلفوهم الانجليز من أجل تثبيت استعمارهم.
* رد الملك جورج الخامس السيف لسيد عبدالرحمن المهدى تعبيرا عن الثقه فيه ويقال قال لود المهدى دافع به عن الإمبراطورية الانجليزيه وفسره اخرين انه نوع من الهدنه والسلام مع الانجليز فيما كان بينهم من حرب وصدام ولكن كل ذلك لم يشفع لسيد عبدالرحمن المهدى لدى الانجليز بل ظل تحت المراقبه المشدده وتعاملهم معه كخصم وعدوا .
* عندما عاده السيد عبدالرحمن المهدى من لندن كان ابن اخيه محمد حامد محكوم بالاعدام فاعدم رغم تعاونه مع الانجليز فتحثره السيد عبدالرحمن المهدى على زيارته لندن وتقديمه الهدايا والسيف ويقال سيف والده المهدى .
* تجمع الأنصار بالعشرات الالاف فى الجزيره ابا ١٩٢٠-١٩٢١م لمحاربة الانجليز الا ان السيد عبدالرحمن المهدى رفض القتال نهائيا وزعل الأنصار الاشاوس من ود المهدى ورجعوا إلى ديارهم حزينين ان ود المهدى لا يريد الدواس ،تم استدعاء السيد عبدالرحمن المهدى إلى الخرطوم من قبل الانجليز وكان نداء فى شكل اختبار اذا لم يحضر يعنى ان ود المهدى ينوى الحرب عليهم لكن ود المهدى جاء مسرعا إلى الانجليز فى الخرطوم وقال لهم ليس لدينا نيه لمحاربتكم وادركه الانجليز ان ود المهدى رجل سلم.
* حدث تمرد عسكرى سودانى عام ١٩٢٤م لسوء معامله الانجليز للسودانيين وحسم هذا التمرد بقسوه شديده ذى تمرد هيئه العمليات الذى حدث ايام التغيير وتم تدمير المبنى كاملا بالدبابات واتهم صلاح قوش بتدبير المحاوله ،
*كانت أحداث ١٩٢٤م بدايه ثوره بقيادة عبدالفضيل الماظ وعلى عبداللطيف وثابت عبدالرحيم وآخرين لاحظت ان الثورة قام بها ضباط فى الجيش وهم اغلبهم من الزنج اى قراقير الموردة والعباسيه وبانت مافيهم عنصر عربى ربما كان الذين يسمح لهم بالتجنيد فى الجيش انذاك فقط الزنج اى القراقير.
* وقف المصرين فى الحياد فى أحداث التمرد الا ان السيد عبدالرحمن المهدى وقفه أيضا فى الحياد لانه لا يريد الدخول فى دائرة العنف يريد العيش بسلام له ولاسرته تلك اللحظه التاريخيه لم يكن ياسر سعيد عرمان موجودا لو كان موجودا لايدى ثورة الزنج لانه يحب الزنج والقراقير فهى ثورة تشبه ثورة مارتن لوثر فى أمريكا فى ستينيات القرن الماضى ثورة الزنج.
* كانت حركة ١٩٢٤م بقيادة الضباط الاحرار كمشابه لثورة ١٩ يوليو المصريه الا ان الجانب المصرى لم يستمر فى المسانده ففشلت المحاوله ولم يستمر السودانين فى تأييدها لان قاداتها من القراقير او الزنج الذين يقوم بجلبهم الزبير باشا ويبيعهم الى اسياده الانجليز والمصرين والأتراك افتقدوا فى تلك اللحظه ايضا ياسر سعيد عرمان اعتبار ما يكون فهو محب لزنج لقد تزوجه ياسر سعيد عرمان الجعلى بت السلطان دينج مجوك دينك ابيى تعبيرا ومناصرة لقضيتهم ولم يتزوج بعدها .
* اكتشف الانجليز ان المصرين كانوا فى حالة تنسيق كامل مع هولاء الزنج فطردوا المصرين من السودان وانفرد الانجليز بحكم السودان.
* ١٩٢٤م كانت حركه وطنيه يريدون الاستقلال وشعارهم وحدة وادى النيل تحت التاج المصرى والسياده المصريه قهذا هو الخطأ الذى وقع فيه هولاء الزنج او الحركه الوطنيه لان الشعار كان يقول السودان للسودانيين.
* تكونت جمعيه اللواء الأبيض بقيادة على عبداللطيف مما أحدث تحركات سياسيه على مساحه البلاد ووضع نواة الكفاح المشترك مع مصر الا ان الإدارة المصريه فشلت فى تفهم وضع السودان والوصول لوحدة حقيقيه بين مصر والسودان ويعتبرون المهديه حركه انفصاليه ضد الفتح المصرى لسودان مع النظرة الدونيه للسودانيين خلال الحكم الثنائي مما جعل دعاة الاستقلال يفترقون عن مصر.
* توجه الأمام عبدالرحمن المهدى نحو الاستقلال الكامل وتحقيق شعار السودان للسودانيين ومواجهه كل من مصر وبريطانيا فى قضيه السياده الوطنيه. نواصل دكتور عصام حامد دكين باحث و اكاديمي واعلامى ومحلل سياسى واقتصادى

https://wh.ms/201029319427

الدكش نيوز

موقع إخباري سوداني، مستقل. يهتم بالأخبار والتقارير والتحليلات ويفسح مساحة لمختلف الأحداث : إقتصادية إجتماعية، ثقافية ورياضية.كما يهتم بأخبار وأنشطة المجتمع والقصص الإنسانية والحوادث والمنوعات وأهم ما يحفل به العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!