أعمدة

الحوري ينفث في رماد الفتنة

خربشات_ فاطمة لقاوة

🔥الحوري ينفث في رماد نار الفتنة التي كادت أن تنطفئ🔥

تناقلت الأخبار !!حديث العميدإبراهيم الحوريالعميدإبراهيم الحوري !!!حيث قال :(أن الجيش قِبل بالإتفاق الإطاري على عِلاته ،توطئة لدمج الدعم السريع في المدة التي يراها الجيش ،وهي قصيرة جدا)وأردف قائلاً :(أن القيادة نفذ صبرها ،وأنهم يتفقون مع الشارع في شعار “دمج الدعم السريع ،بشرط !قبل العودة للثكنات).

حديث الحوري جاء بعد لقاء رأب الصدع ،الذي تم بين رئيس مجلس السيادة ونائب رئيس مجلس السيادة،و تعليقاً على التساؤلات التي طرأت بعد صدور بيان الناطق الرسمي للقوات المسلحة الذي أكد فيه إلتزام الجيش بالإطاري ودعمه .

بعيداً عن توجهات العميد الحوري التي لا تُخفى عن أحد ؛والمدرسة الدموية التي نشأ وترعرع في بئتها الآسنة!!!يظهر من خلال مداخلة الحوري بأن الصراع السياسي في السودان! تعقيداته متعددة وأن المؤسسة العسكرية القوية والمؤمنة بمبادئها العليا و التي كانت سند حقيقي للشعب السوداني والضامن الأساسي للأمن القومي للدولة السودانية ،قد اصابها عُطب كبير وخلل واضح يجب تداركه قبل فوات الأوان !!!.

شاهدنا في الأيام السابقة عشوائية تصريحات بعض القيادات ، وبُعدها عن الضبط والربط العسكري ! وتناقضاتها الظاهر فيما كانت تؤمن به ذات القيادات من طرح سابق،وخروجها للملأ وهي تمدح قوات الدعم السريع وقيادته وتشيد بدورهم الريادي في أستباب الأمن وأنها جزءا لا يتجزأ من المنظومة العسكرية!!ثم تنقلب ذات القيادات على عقبيها وبشطط يدعو للتأمل بعمق.

تناقض مواقف قيادات الجيش وممارستها للأقصاء في العلن قد خلق إحتقانات إجتماعية وغُبن دفين يمكن أن يقود البلاد للوقوع في أتون الحروب الأهلية التي لن يسلم منها أحد، إذا تهور إحدى الأطراف واطلق رصاصة الفتنة في جوف الليالي.

الإتفاق الإطاري الذي لم يطلع عليه الشعب السوداني بعد !!!قد شملت بنوده !!على نص دمج قوات الدعم السريع !حسب سقف زمني محدد وبيئة معينة يجب توفرها قبل وبعد دمج القوات !!!ومن ضمنها “هيكلة القوات النظامية وإصلاح المنظومة الأمنية”!!رغم أن هذة الفقرة تخالف بنود أتفاقية جوبا للسلام والتي كانت قد عَرفت القوات النظامية أو المنظومة العسكرية على إنها:(الجيش والدعم السريع )وأن مصفوفة الترتيبات الأمنية تسمح لقوات الحركات المسلحة التي لم يتم تسريحها !! بدمجها في المنظومة العسكرية!!!هذا يعني :أن قوات الدعم السريع خارج إطار الدمج والتسريح وغير معنية بذلك وفق نصوص إتفاقية جوبا للسلام والتي وقع عليها رئيس مجلس السيادة البرهان .

السؤال الذي يتبادر في أذهان الجميع “هل البرهان ومجموعته -كباشي والعطا والحوري- مستعدين للتنكر والإبتعاد عن اتفاقية جوبا وإلغاءها والتملص منها؟! علما بأن من دون إلغاء اتفاقية جوبا ليس في إمكانهم دمج قوات الدعم السريع !!!!!!!،وهل السودان يمكن أن يُطبق فيه ما تم تطبيقه في مصر من قبل السيسي ؟!والمناداة بإسراع دمج الدعم السريع الآن ما هو إلا حُلم ينتاب البعض بأن في مقدورهم الإستفراد بالشعب السوداني إذا أحكموا السيطرة على الدعم السريع بدمجه!!.

المشهد السياسي السوداني يوم أصبح مخيف بعد إنتقال عدوة الإنشقاقات والإختلاف إلى داخل المؤسسات العسكرية !!!وهناك من يخطط بأن يتخذ الجيش السوداني رهينة وإلعوبة بآياديه من أجل تنفيذ أجندات تخدم مصالح أفراد على حساب المؤسسات العسكرية ،ويسعى إلى تجيير الحقائق وطمسها ودغدغة العواطف بعيد عن المنطق والمنهجية !!!ولكن المهمة ستكون صعبة عليهم في ظل الإنفتاح الإعلامي الإسفيري الذي بين سقطاتهم الأخلاقية وكشف عوراتهم للملأ!!!فظهر بؤسهم وهم ينفثون هواء حقدهم الساخن من أجل إشعال نار الفتنة التي كادت أن تنطفئ.
ولنا عودة بإذن الله

https://wh.ms/201029319427

الدكش نيوز

موقع إخباري سوداني، مستقل. يهتم بالأخبار والتقارير والتحليلات ويفسح مساحة لمختلف الأحداث : إقتصادية إجتماعية، ثقافية ورياضية.كما يهتم بأخبار وأنشطة المجتمع والقصص الإنسانية والحوادث والمنوعات وأهم ما يحفل به العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!