أعمدة

الجيش انسحاب تكتيكي من الورش و تعميم ماهو السيناريو

خربشات_ فاطمة لقاوة

❗الجيش!مابين التعميم الصحفي وفزورة الإنسحاب من ورشة الإصلاح الأمني والعسكري!!ما الذي تريده القيادة بالضبط؟

منذ تأسيس الدولة السودانيةالدولة السودانية لم نشاهد مواقف مهزوزة من قيادة الجيش السوداني مثلما نشاهده اليوم!من تصريحات متضاربة ومواقف مختلطة لا يستطع أحد أن يميز فيها ما بين الموقف التكتيكي والهدف الإستراتيجي!!واصبحت المؤسسة العسكرية السودانية كالهرة الجائعة التي تحاول أكل بنِيها.

صحيح أن للثورات مراحل و منعطفات خطيرة قد تتغير فيها المواقف وتختلط الوسائل ويصبح الطريق نحو تحقيق الأهداف شائك ومحفوف بالمخاطر إلاَّ أن الجيش السوداني طيلة المراحل التاريخية السابقة ظل محل ثِقة لدي الشعب السوداني،منحاز إلى إرادة الشعب مستجيب لمطالبه،صادقاً في مواقفه!!ولكن سُرعان ما تغيرت أحوال القيادة العسكرية اليوم وأصبحت تجيد المراوغة والمزايدات السياسية أكثر من المواقف الوطنية الثابتة، مما يوحي بأن لا إرادة وطنية حقيقية عند القيادة العُليا للجيش!!!!حيث ظلت تُصبح على قرار وسرعان ما تتنصل عنه في المساء دون إبداء أسباب منطقية تُقنع الشعب السوداني.

جميعنا طالعنا إنعقاد الجلسة الأولى لورشة الإصلاح الأمني والعسكري و التي شرفها الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش السوداني ،والفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السياد وقائد قوات الدعم السريع ،وإستمع الجميع للخطابات التي قُدمت في الجلسة الإفتتاحية ،ومن ثم إنخرط الجميع في مناقشة الأوراق العلمية ،

الجلسة الختامية للورشة !وتفاجأة الجميع بإنسحاب ممثلي الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية ،وغياب تلفزيون السودان القومي من تغطية الفعالية !!و تسائل الجميع :لماذا الإنسحاب المفاجئ لهذة الأجهزة بعد حضورها لكل جلسات العمل في الورشة المزمعة؟!.

هل الفريق أول عبدالفتاح البرهان بات لا يملك الإرادة القوية التي تجعله يفي بإلتزامته كقائد عام للقوات المسلحة ورئيس مجلس السيادة؟! ولماذا لم يرفض ورشة الأصلاح الأمني والسياسي من أول لحظة وهو يقدم خطابه أمام الجميع !ويقول بصريح العبارة :ليست ملزم بهذة الورشة ؟!ولماذا البرهان يُبدي موافقته على الإتفاق الإطاري ويوقع عليه !!ثم يتنصل عنه لاحقاً؟!.

جميعنا تابعنا حديث البرهان الذي يشبه المكايدة اكثر من أن يكون حديثا منطقيا !!عندما أعلن في بعض المناسبات :انهم كجيش موافقين على الإطاري لأن به بند مهم لهم وهو :دمج الدعم السريع في الجيش؟!وهو يعلم تماما بأن الدمج مجمع عليه من الجميع ،متبقي فقط تفاصيل كيفية الدمج !!والمدة الزمنية التي يمكن أن يستغرقها !!وهذا الأمر يحتاج إلى خبرة إستراتيجية ودراسة ممنهجة يعتكف عليها خبراء في قاعات مغلقة وليست أقوال تُحكى في مناسبات الأفراح والأتراح.

إنسحاب ممثلي الجيش والشرطة والأمن من الجلسة الختامية بالأمس !والتعميم الصحفي الهزيل الذي صدر بإسم الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليوم !يُبين عُمق المأساة التي ألمت بالمؤسسة العسكرية وجعلتها رهينة للمزاج الشخصي أكثر من أن تكون مؤسسة عريقة تتعامل وفق إستراتيجية عُليا ودنيا وضعت بأسس ممنهجة لتتماشى مع مطالب الشعب،

و ما نشاهده من مراوغة غير مدروسة يستخدمها البعض قد تقود إلى عواقب وخيمة لا يستطع تحملها أحد !!!ويبقى السؤال :ما الذي تريدة القيادة بالضبط من كل التوهان الذي تدور في نفقه الآن؟!

https://wh.ms/201029319427

الدكش نيوز

موقع إخباري سوداني، مستقل. يهتم بالأخبار والتقارير والتحليلات ويفسح مساحة لمختلف الأحداث : إقتصادية إجتماعية، ثقافية ورياضية.كما يهتم بأخبار وأنشطة المجتمع والقصص الإنسانية والحوادث والمنوعات وأهم ما يحفل به العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!