*المجلس الاعلي للجاليات يا برهان*(١)
منذ أن عرف السودانيون الاغتراب المنافي كانت تربطهم اواصر العلاقات والدم والصلات الجميله عمروها بكيانات تصب في خدمه المهاجرين في أرض المهجر والمنافي البعيدة عمروها وطوروها بأجسام تنظيميه وجمعيات وكيانات لخدمه الناس في أرض المهجر بطرق تطوعيهوطوروها بأجسام تنظيميه وجمعيات وكيانات لخدمه الناس في أرض المهجر بطرق تطوعيه
ويستمر الحال علي ذلك حتي جائنا المجلس الاعلي للجاليات ببدعه جديده وهي تكوين لجنه تمثله داخل جاليه مصر في اقحام سافر لاسم المجلس الاعلي للجاليات في شئون داخليه تخص الجاليه السودانيه بمصر
وهنا ياتي السؤال لماذا يقحم المجلس الاعلي أنفه في صراعات الجاليه السودانيه بمصر بدلا من ان يكون حكما ويقدم مقترحات للوفاق بين كيانت الجاليه ويلعب دور الكبير ولكن نحن في زمن الا معقول هذه الأيام كما قال أحد فلاسفه السودان
ان اللجنه التي تكونت في مصر ومع احترامنا الكامل لاعضائها ولمن كونها ولدت ميته قبل أن تري النور فهي لجنه للوقيعه والتفرقه لابناء الجاليه السودانيه بمصر لأنها لا تمثل الجاليه ولان هناك أضلاع اساسيه في الجاليه خارج هذه اللجنه ولأن من كونها مجلس ليس له انشطه ولا برامج ولا اي شيء علي ارض الواقع ويأتي السؤال هنا لماذا يعين المجلس الأعلى للجاليات لجنه بمصر وما هي أسس تعينها وموجهات عملها ولماذا يتم تعيين رئيس لها لا علاقه له بمصر ولا بجاليه مصر ولا يعرف كم عدد كيانات الجاليه بمصر وهل الجاليه بمصر بكل تاريخها الباذخ عجزت عن اداره شئونها اؤكد لكم انكم فتحتم باب الصراعات علي مصرعيه وبنيتم بينكم وبين بقيه كيانات الجاليه سدودا منيعه لن تستطيعو أن تذو بوها قريبا الا بقرارات عقلانيه لا تمت الي المحاباه والمحسوبيه بصله.
وكنت اتمني ان يحتكم المجلس الاعلي للجاليات للرموز العقلاء بمصر الذين لا ينتمون اي اي كيان ويطالبوهم بحل القضايا وتذويب الخلافات لا ان ينصب نفسه قاضية وجلادا في نفس الوقت ليدي شئون الجاليه بمزاجه.
ومن هنا اسأل السؤال الشرعي هل يستطيع المجلس الأعلى للجاليات تعيين مثل هذه اللجنه في دول الخليج ولا الدول الاوربيه التي بها جاليات بهذه الافتراضيه والاقحام والزج بنفسه دون مراعاه لأهل الجاليه
طبعا لا والطامه الكبري انه نسي او تناسي انه يتعامل مع جاليه لها باع طويل ومحصنه من مثل هذه الاختراقات.
ونسالكم مره ثانيه هل الجاليه السودانيه في مصر بعد الحرب اللعينه الحرب التي فشل فيها المجلس الموقر ان يصدر بيان ادانه للمليشيا التي خربت ونهبت وقتلت ولا فتح الله عليه ببيان تأييد للقوات المسلحه حتي الان فشل في جمع شوال دقيق واحد دعما للمشردين في العواصم والمدن فشل في توفير رسوم عشره طلاب من الطلاب العاجزين عن دفع الرسوم في المراحل التعليميه المختلفه
هذا المجلس فشل في توفير علبه دواء للمرضي داخل وخارج السودان وفشل حتي في توفير بطاطين للمحتاجين في هذا الشتاء القارص
كنت اتمني من أعضاء المجلس الموقر في زيارتهم التاريخيه لمصر ان يسألو عن الأرامل والطلاب والمرضي ويمدون يد العون لمن شردتهم الحرب ولكنهم يسعون لتكوين اللجان الوهميه التي لا تخدم شيئا
وناتي ونسأل مره اخري من اين استمد هذا المجلس الشرعيه حتي يعين ويقيل.
ضاربا عرض الحائط بالنظم الاساسيه والقوانين والتنظيم الإداري البحت
ان الجاليه السودانيه بمصر أكبر من ان يتعامل معها المجلس الأعلى للجاليات بهذه الطريقه الكرتونيه ولها احترامها ولها مكانتها بين الجاليات وليست عيدان ثفاب تحركونها بمزاجكم ملايين من الأشخاص يعين لهم بمزاج أعضاء المجلس الأعلى للجاليات الذي لم نري له غير الاجتماعات الفاشلة والقرارات الأفشل عفوا سادتي ان بمصر جاليه يجب أن تحترم ويجب أن تضعوا لها اعتبار
هل اطلع المجلس الاعلي علي توفيق كيانت الجاليه بمصر
هل يتعامل المجلس الاعلي مع كيانات لم توفق اوضاعها القانونيه
هل الأعضاء الذين اختارهم المجلس في هذه اللجنه الغير معترف بها يحملون تفويضات من كياناتهم مع احترامنا لهم
وهنا تتشكل لدي الجميع علامه الاستفهام الكبري لماذا تسكت السفاره علي هذه التجاوزات ولماذا لا تتدخل لتحمي جاليتها من تدخلات المجلس الاعلي للجاليات الذي لا نعرف شرعيته حتي الان ولا ندري بمدي صلاحياته ونظامه الأساسي ومحاضر اجتماعاته ام هي قرارات فرديه مزاجيه.
ختاما وليس ختاما لماذا لا تتدخل الدوله وتحديدا مجلس السياده لإيقاف هذا العبث والبلاد والعباد في ظروف حرب لا يعلم مداها الا الله نحتاج فيها لتوحيد الصفوف لا لتفريقها بمثل هذه الطريقه الفوضويه ومثل هذه القرارات التي لا نعرف لماذا تم اتخاذها في هذا التوقيت ومن أين اتو بها
نتمني من اخواتنا في المجلس الاعلي للجاليات ان يكونو الحكم ولا يكونو ضمن الصراع الدائر بين مكونات الجاليه ويذهبو الي القضايا الوطنيه الهامه ولا تكون أكبر إنجازاته تكوين اللجان المحاباه والتفرقه والمبادرات التي يحتاج لها أبناء السودان المغلوب علي أمرهم
في كل أنحاء الدنيا
ونذكركم بأن مصر بها رجال وشباب ونساء يغطون عين الشمس ولا يحتاجون الي وصي يدير أمرهم
ولنا عوده
