أعمدة

كتبت فاطمة لقاوة،، مابين أكاذيب الحلو واتهامات الكباشي،،

*🔥مابين أكاذيب حركة الحلو اليوم!واتهامات كباشي قَبيل اتفاقية سورني المشؤمة ،وتواطوء جنرالات الإستخبارات !!هل ستنشأ دولة الحلو على جماجم شعب المسيرية؟!🔥

✍🏾فاطمة لقاوة
الثلاثاء ،٣٠أغسطس/٢٠٢٢
المسيرية قبيلة لها تاريخ عريق وإسهامات واضحة في تأسيس الدولة السودانية ،ووضع تفاصيلها العسكرية والإقتصادية والإجتماعية ،ودار المسيرية ومجالسها الريفية لها اليد الطُولى في تثبيت دعائم الحكم وإستقرار الإقتصاد وتطور العملية التعليمية في السودان عامة ،وفي إقليم كردفان ومديرياته بصفة خاصة،ومعظم أبناء كردفان الذين تبوأوا أعلى المراتب في الدولة السودانية، وفي الحركات المتمردة اليوم !!نالوا تعليمهم على نفقات ضرائب القُطعان التي تقوم مؤسسات الدولة بجبايتها من رعاة المسيرية على طول إمتداد دار المسيرية المعروفة والتي يحدها من الشرق خور البطحاء ومن الاتجاة الشمالي الغربي دار حمر على حدود محلية النهود ومحلية السنوط حاليا ،وفي الاتجاه الجنوبي الغربي ،قبر أبونفسية جنوب بحر العرب ،وقد كانت دار المسيرية ومجالسها الريفية معالم وحدود جغرافية وإدارية واضحة ، وفق قوانين المجالس المحلية التي تأسست في القرن التاسع عشر الماضي -(مجلس ريفي المسيرية ،ورئاسته في كل من ابوزبد والأضية والفولة ولقاوة وبابنوسة والمجلد وأبيي)- وقد كانت رئاسة مجلس ريفي المسيرية في مدينة لقاوة العامرة في ذاك الوقت ،و يقع إداريا تحت سلطة ناظر عموم المسيرية الزرق ،ومن ثم تتوزع المهام الإدارية على السلاطين والعُمديات والمشايخ ،ولكل سلطان او عمدة او شيخ حدود جغرافية وإدارية ،يّمارس فيها أسس حُكمه ،بتنسيق تام وصلاحيات ممنوحه له من قبل ناظر عموم المسيرية الزرق والمدير التنفيذي المعني في رئاسة المجلس الريفي والقضاة المدنيين والشرعيين.
تعايش شعب دار المسيرية في محبة ووئام وإنسجام تام بين جميع مكونات المنطقة ،إلى إن بدأت إرهاصات الصراعات بين المركز و الحركة الشعبية المتمردة في الثمانينيات تطرأ بصورة مباغته ،وشاءات الأقدار أن تكون دار المسيرية ساحة لمعترك الأفيال التي لم تراعي ظروف إنسان المنطقة ،مما أحدث ضررا كبيرا على المجتمعات كافة،وكادت أن تقطع منظومة العقد الإجتماعي بين مكونات المنطقة.
سقطت الانقاذ إلا أن السياسات الخاطئة المتبعة من قبل حركة الحلو المتمردة وبين جنرالات الإستخبارات الممسكين بالملفات الأمنية في كردفان ما زالت مستمرة،وقد تابعنا المؤامرات التي تُحاك ضد إنسان دار المسيرية ،وقد اتخذت طابعاً أكثر وحشية وتعدي واضح وأكاذيب وتلفيق ،بعد اتفاقية [سورني ]المشؤمة والتي سبقتها تصريحات غير حميدة أطلقها عضو مجلس السيادة ،ومسؤول ملف كردفان الأمني الفريق “كباشي” الذي وصف رعاة المسيرية الذين تجمعوا تلقائيا مستنكرين تجاوزات حركة الحلو وإهمال الحكومات لقضاياهم في كافة مستوياتها !!حيث وصفهم كباشي ب《بقايا الدفاع الشعبي 》،ناسيا أو متناسيا ،أن الدفاع الشعبي هي قوات أنشأها المركز وكباشي بذات نفسه كان يستعين بها في العمليات وهو ضابط في مدينة الدلنج ،وأن الدفاع الشعبي كان قوامه من كافة المواطنين السودانيين بما فيهم أبناء النوبة في جنوب وغرب كردفان ،وما قام به أبناء النوبة المواليين الى حكومة المركز من تجاوزات وتصفية حسابات ضد أهلهم في كادقلي والدلنج ،أكثر بشاعة من المعارك الميدانية التي يساند فيها الدفاع الشعبي القوات العسكرية السودانية،والتاريخ لا يرحم والسجلات محفوظة وذاكرة الشعب السوداني لم تعد خربة .
جاءات اتفاقية سورني المشؤمة والتي تمت هندستها من قبل جنرالات الاستخبارات المركزية ،بقرارات جعلت حركة الحلو تتغلغل في مناطق لم تحلم بها من قبل ، وهي تدير معاركها ضد الجيش السوداني ،وبدأت حركة الحلو والعُنصريين والمتفلتين في مناطقهم التي يطلقون عليها :(المناطق المحررة)،يستخدمون سياسة الأرض المحروقة،يقتلون رعاة المسيرية ويسرقون الماشية ،ومن ثم ذهبوا الى سن ظاهرة الخطف والإخفاء القسري ،وحكومة المركز والولايات لا ولم ولن تُحرك ساكناً،ثم بدأت حركة الحلو في هذا العام على توسعة جرائمها بصورة ممنهجة ،آخرها :حادث منطقة كركراية ،الذي نفذته قوات الحلو في الجبال الغربية ،حيث بدأت بسرقة ماشية لا تقل عن ٨٠الرأس ،ثم نصبت كمين في منطقة تتبع الى قبيلة الغلفان
-التي ينتمي اليها الفريق الكباشي – أدى الى إستشهاد إثنين من الرعاة الذين جاءوا يتعقبون أثر أبقارهم المنهوبة ،وتم خطف٩منهم ،وإخفاءهم ،بطريقة تجاوزت كل العهود والمواثيق المتعارف عليها في أضابير ومجالس حقوق الإنسان.
رغم بشاعة الحادث وإستفزازه ،ظلت الإدارة الأهلية لقبيلة المسيرية تتعامل بحكمة في إدارة ملف الأزمة ،وتدعوا الى ضبط النفس والصبر ،وتبين للجميع أهمية التعايش السلمي وكيفية إبعاد مكونات المنطقة من الإنزلاق في آتون الصراعات القبلية ،إلا أن حركة الحلو ومتفلتيها يريدون تحقيق مآرب أخرى ،ظنا منهم ،أن التزحلق السياسي والأكاذيب قد تُحققان لهما مكاسب ،وتجعلان حُلمهم واقع ،بإنشاء دولتهم العٌنصرية ،التي قد تضر أهلنا النوبة قبل بقية المكونات الآخرى في المنطقة.
اليوم طالعت البيان الكاذب الذي صدر بإسم حركة الحلو المتمردة التي تعيش أخطر مراحل الإنفصام التام عندها ،وتبتعد عن طرحها القومي الكذوب وتتجه الى تزكية نار الفتنة بين سكان المنطقة على أساس عرقي ،وقد جاء البيان ببهتان وكذب فاضح ،وأدعوا فيه :أن الرعاة المختطفين هم أفراد يتبعون للدفاع الشعبي المنحل بعد سقوط الانقاذ !!وهذا الكذب من حركة الحلو ،يتوافق مع اتهامات كباشي لرعاة المسيرية ،في لقاوة قبيل توقيع اتفاقية سورني المشؤمة ،وهذا يقودنا ،الى أن هناك مخطط خبيث تديره حركة الحلو وبعض رجالات الإستخبارات الذين باعوا ضمائرهم وتاجروا بدماء الغلابة ،هذا المخطط مرسوم بعناية فائقة ،يجعلنا نطرح العديد من الأسئلة :هل دولة الحلو العنصرية يمكن أن تنشأ على جماجم رعاة المسيرية؟وهل حكومة البرهان مباركة لإخفاقات كباشي واتفاقياته المشروخة وانحيازه المفوضح ضد رعاة المسيرية،لماذ لم تتم محاسبة كباشي منذ احداث كادقلي السابقة الى حادث كركراية في هذا الشهر ؟!وما هو موقف الفريق أول البرهان وحكومته ،بعد اتهام حركة الحلو المباشر ،ومحاولتها كذبا وبهاتنا بتلفيق تهمة انتماء الرعاة المخطوفين من قبلها الى قوات الاحتياطي؟!وهل شعب المسيرية سيصمتوا اتجاه ظاهرة الخطف التي بدات حركة الحلو تنتهجها ضد الرعاة؟وآين الشرفاء من أبناء النوبة ،من تجاوزات الحلو وحركته والتي قد تضر بإنسان كردفان عامة؟!.
ننتظر الأيام ستفصح عن الاجابات .
ولنا عودة*

https://wh.ms/201029319427

الدكش نيوز

موقع إخباري سوداني، مستقل. يهتم بالأخبار والتقارير والتحليلات ويفسح مساحة لمختلف الأحداث : إقتصادية إجتماعية، ثقافية ورياضية.كما يهتم بأخبار وأنشطة المجتمع والقصص الإنسانية والحوادث والمنوعات وأهم ما يحفل به العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!