جرائم وحوادث

استطاع الجيش عبر المعارك المستمرة في الفاشر ان يلتقط أهم عمل استخباري عن تفاصيل ونقاط ضعف هذه القوات الي التفاصيل

دكش نيوز _ متابعات

معارك الفاشر كشفت للجيش السوداني عن تفاصيل في غاية الأهمية عن وضع قوات الدعم السريع

ضعف /فقدان مركزية القيادة والسيطرة للقوات الدعم السريع أهم ماتم إكتشافه من معركة الفاشر

فمنذ بدأ الدعم السريع هجومه في العاشر من مايو 2024 علي مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور،وخسارة كل معاركه تقريبا وفقدان كبار قادته ، رغم ذلك تصر هذه القوات علي دخول مدينة الفاشر دون مكترث للتكلفة الباهظة في الارواح والعتاد.

ومن المؤشرات فقدان مركزية القيادة والسيطرة:

1/ مواصلة الهجوم على مدينة الفاشر وبنفس الاستراتيجية (اعتماد علي كثافة النيران وامواج بشرية ومن ثلاث محاور) رغم عدم جدواه وتكبيد هذه القوات خسائر فادحة في الارواح والعتاد، وهلاك القادة اصحاب الخبرات في كل مرة.

2/ فتح جبهة أخرى بالتزامن مع معارك الفاشر في مناطق الشمالية من ولاية شمال دارفور (الزرق ووادي امبار وبئر ميرقي واروري وغيرها من المناطق).

3/وجود الاعمال القتالية سابقة في الجزيرة وسنار وسنجة والدندر وحصار في الجيلي وقتال في ولاية غرب كردفان( الفولة وبابنوسة وميرم)

4/مجازفة بنقل قوات كبيرة لتنفيذ اعمال القتالية في اهم منافذ امداد الدعم السريع القادمة من ليبيا وتشاد قد تساهم في تعطيل خطوط الأمداد هذه القوات تماما في حالة كسب القوة المشتركة للمعركة الزرق ووادي امبار وبئر ميرقي وبقية المناطق

5/ بروز بعض الصراعات الاثنية داخل مكونات قوات الدعم السريع وتناميها دون تدخل من القيادة لاحتوائها افضت الي بعض انشقاقات وهروب بعض هذه القوات بعتادها الحربي الي مناطق سيطرة الجيش(مثلا، في شهر يونيو منصرم تمكنت مجموعة مكونة من 7 عربة قتالية خمسة منها مدفعية من الهروب من مصفاة الجيلي الي الشندي) .

6/نداء استغاثة الهالك علي يعقوب يطلب فيه الفزع من قبيلتي بني هلبه والسلامات للمشاركة في معركة الفاشر، مؤشر لعدم وجود أي قوات رئيسية او احتياطية للدعم السريع .

7/تأثيرغياب تام للقائد الاول(حميدتي ) والقائد الثاني عبدالرحيم دقلو علي أداء هذه القوات و تماسكها مما يدل علي عدم وجود هيئة للقيادة بتراتيبية العسكرية المعروفة.

8/ترك العمليات الحربية رئيسة للقادة الميدانيين أدت إلى تجاوزات و ارتكاب بعض جرائم (مثل قتل اسري الحرب)، أعمال النهب والاغتصاب ، وتدمير جزئي او كامل للاعيان المدنية،و مشافي…

9/تلاحظ بأن القادة الذين يخرجون من الخدمة بالقتل أو الأسر أو الأصابة أو الهروب لا يتم تعويضهم بقادة مماثلين لأن الدعم السريع يعتمد علي الكاريزما الشخصية وليس له هيكل تسلسل قيادة حقيقي.

10/قوات الدعم السريع أصبحت تقاتل في مناطق معزولة مقطوعة الاوصال لا تستطيع أن تساند بعضها البعض و قد تفقدها الفزع القبلي من دارفور أو الفزع عابر للحدود أو المرتزقة.

ونختم بتساؤل هل يستمر الدعم السريع بكل هذه العلل في القيادة والسيطرة وهلاك معظم الضباط أصحاب الخبرة في الهجوم على الفاشر، في تقديري ستظل الدولة الراعية (الإمارات ) تضغط علي الدعم السريع والدفع بهم حتي لو أدت علي هلاكهم جميعآ، ومن ثم يأتي بالمرتزقة لمواصلة برنامج تدمير و تفكيك السودان،و لقد شاهدنا في معركة الفولة بتأريخ 21 يونيو 2024م مشاركة قوات من الحبش مع الدعم السريع وعندما دخلوا أمانة الحكومة قاموا برفع علم الأثيوبي.

ولكن لو خسر الدعم السريع معارك شمال الفاشر (الزرق ووادي امبار وبئر ميرقي )،أعتقد بأنهم سوف يتجهون لفتح جبهة أخرى في ولاية القضارف لتأمين خط الامداد عبر أثيوبيا واعتقد هذه الفرضية هي الأقوى وما يجري في سنار وسنجة من أعمال القتالية هي فقط لسحب القوات المسلحة في الفاو الي سنجة حتي يسهل لهم تنفيذ هجوم كبير علي القضارف عبر البطانة والدندر . إذن علي القوات المسلحة أن تنتبه لهذه الثغرة حتي لا يؤخذ علي غرة.

ثمة معضلة أخري بأن هذه القوات في طريقها لتفكك وقد نشهد أمراء الحرب قريبا بعد انهيار مركزية القيادة والسيطرة لهذه القوات (مثلا، امير حرب في دارفور ،وأخري في كردفان والجزيرة وسنار وقضارف)، مما يعقد مهمة القوات المسلحة وذلك حتي لو تم هزيمة هذه القوات في اي موقع من المواقع سيطرتها قد لا تتأثر باقي المواقع( أمراء الحرب)

https://wh.ms/201029319427

الدكش نيوز

موقع إخباري سوداني، مستقل. يهتم بالأخبار والتقارير والتحليلات ويفسح مساحة لمختلف الأحداث : إقتصادية إجتماعية، ثقافية ورياضية.كما يهتم بأخبار وأنشطة المجتمع والقصص الإنسانية والحوادث والمنوعات وأهم ما يحفل به العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!