عمود في الهواء

مابين ام قرون والبوكسي والمواطن حكايات

في الهواء _ كتب محمد إسحق

🟡 في الهواء

✍️ كتب _ محمد إسحق عثمان

مابين البوكسي وأم قرون والمواطن حكايات،،(1)

ظل المواطن السوداني عبر الحقب المختلفة محاط بمجموعة من القصص المختلفة وله تجارب عديدة مع الحكومات التي مرت به وفي كل عهد تختلف الشعارات ولكن مسرح. العرض واحد الذي يتغير هو التاريخ وتمضي السنين ولكن ذات السيناريوهات ينفذها اشخاص آخرون ويجلس ذاك المواطن يبحلق بدهشة احيانا وبشفقة في بعض المرات وربما ببعض التحفظ في مشاهد اخري ومن كثرة تداخل المشاهد أصبحت نسبة التوقعات عالية جدا للذي يمكن ان يحدث في المشهد القادم،،

دخلت بهذه المقدمة لان موضوع ام قرون التي تنتظر البوكس الغائب هذه المرة هو جديد لنج علي فطرة ذاك المواطن الغلبان علي أمره لان الذي كان يتابعه طيلة السنوات الماضية كان صراع حول كراسي وكان اي المواطن يضحك في خعلي أمره لان الذي كان يتابعه طيلة السنوات الماضية كان صراع حول كراسي وكان اي المواطن يضحك في ختام كل المشاهد ويقود عربته الفارهة سواء كانت بوكس او برادو او حتي زوبة كمايحلو للبعض وهي تطلق علي العربات القديمة في لغتنا العامية ويعود الي بيته في أمن وأمان يناقش ماحدث في تلك المسرحيات في قعدة العصرية امام بيته او في أقرب صيوان عزاء يجمعه مع الاهل والاصدقاء،

ولكن الجديد في الموضوع ان زول ام قرون هذه المرة لان ثقافته لاتعترف من الاساس بثقافة هذا المواطن الذي ادمن الفرجة علي هذه السيناريوهات الفاشلة التي تعتمد الحكومات المتعاقبة فيها علي الكذب والضلال والاستقلال حضر هولاء اللصوص هذه المرة وعينهم علي مايملكه هذا المواطن الغلبان الذي كان طيلة هذه السنوات يكتفي فقط بالمشاهدة علي كل هذا الكذب والوعودات التي اصبحت له مناعة من كثرة التعاطي معها،،

فهولاء عكس من سبقوهم كان المواطن يتابع اولئك الان اتي من يتابع المواطن نفسه وهذه المرة اشهر سلاحه مباشرة في وجهه وسلبه حتي إمكانية العودة الي بيته لانه سرق البيت وسرق ضل العصر ولم ينسي ان يسرق معه الخرطوش الذي كان يرش به قدام الباب وقطع الشجرة التي كان حتي يجلس تحت ظلها ،،

وامتدت بندقيته التي اشتراها من عرق المواطن الذي كان يظن بانه سيحميه وعن طريقها سرق منه كل مايملك وعندما سأله لماذا تفعل بي ذلك هذه المرة الذي ضحك هو من في المسرح اتذكرونه الذي كان يتفرج عليه المواطن زمان،،

وقال في بجاحة واضحة خلاص انتهي العرض الذي كنت تتابعه لاكثر من ستين عاما،،

هنا بدات حكاية جديدة بطلتها ام قرون التي تنتظر البوكسي والذهب والعفش وتحلم بان تسكن في عمارات الجلابة وتاكل ايسكريم الفاخر وباسطة ناس الخرطوم وتتمشي في شارع النيل وتشرب الشيشة في مقاهي العمارات وتتناول القهوة في قاردن سيتي، ،

سوف اعود في المقال القادم احكي لكم ماذا فعلت التي تدعي ام قرون مع الأسر الشريفة العفيفة وماذا فعلت مع أطفال السرطان انتظروني،،

يتبع

الدكش نيوز

موقع إخباري سوداني، مستقل. يهتم بالأخبار والتقارير والتحليلات ويفسح مساحة لمختلف الأحداث : إقتصادية إجتماعية، ثقافية ورياضية.كما يهتم بأخبار وأنشطة المجتمع والقصص الإنسانية والحوادث والمنوعات وأهم ما يحفل به العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!